واصل جيش الاحتلال، الأربعاء، حملة القصف الدموي على لبنان لليوم الثالث على التوالي، التي أطلق عليها اسم "سهام الشمال"، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء، بينما قصف حزب الله للمرة الأولى مدينة تل أبيب.
عدد الشهداء بلغ منذ الثامن من أكتوبر 1247 شهيدًا، إضافة إلى 5278 جريحًا، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء
وطال القصف في ثالث أيام الحملة الإسرائيلية، مناطق لم تتعرض للقصف سابقًا، وهي منطقة السعديات جنوب بيروت، والمعيصرة قضاء كسروان في جبل لبنان.
وقال جيش الاحتلال، إنه قصف منذ صباح الأربعاء 280 هدفًا لحزب الله، وبين الأهداف منصات لصواريخ استخدمت لقصف صفد ونهاريا.
وأضاف الجيش، أنه قصف أكثر من ألفي هدف في لبنان خلال الأيام الثلاثة.
وأعلن حزب الله أن بين الشهداء في حملة القصف يوم الأربعاء أربعة من عناصره.
وحتى الساعة الخامسة مساءً، كانت حصيلة الغارات الإسرائيلية قد بلغت 51 شهيدًا و223 جريحًا. لكن، قبيل حلول منتصف الليل، بدأ جيش الاحتلال موجة غارات على قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه، ما أدى لارتقاء 38 شهيدًا في المناطق الجنوبية، بحسب وزارة الصحة.
وقال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن عدد الشهداء بلغ منذ الثامن من أكتوبر 1247 شهيدًا، إضافة إلى 5278 جريحًا، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.
وتستمر حركة النزوح لليوم الثالث على التوالي من قرى الجنوب اللبناني إلى مناطق في عمق البلاد، فيما توجه نازحون إلى الأراضي السورية. وبلغ عدد النازحين في الأيام الثلاثة 150 ألف نازح.
في المقابل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ من لبنان، بينها صاروخ باليستي من طراز "قادر 1" قال حزب الله إنه استهدف مقر جهاز الموساد في تل أبيب. وسقط أحد الصواريخ في مستوطنة ساعر قرب نهاريا، حيث أصيب ثلاثة مستوطنين، وصفت حالتهم بأنها خطيرة.
ونشر حزب الله بطاقة تعريف بصاروخ "قادر 1"، أوضح فيها أن الصاروخ له قدرة تدميرية عالية، وقادر على المناورة أثناء التحليق وإصابة أهدافه بدقة.
