07-أكتوبر-2024
كتائب القسام أبو عبيدة طوفان الأقصى

الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة

خرج الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب جديد لأوّل مرة منذ ثلاثة أشهر، مع مرور عام على عمليّة طوفان الأقصى التي جرت صباح السابع من أكتوبر 2023، وتبعها عدوان إسرائيلي مستمرّ، مؤكدًا على أن خيارهم هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة.

أبو عبيدة: هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلًا بعد جيل

وتحدّث أبو عبيدة عن السياقات التي أوصلت لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، وقال إنّ الشعب الفلسطيني صمد صمودًا أسطوريًا، يعلّم الدنيا معنى الكرامة وحب الأرض، وهو السند والظهير، وتضحياته لن تضيع سدىً، رغم خذلان القريب، وجبن الأنظمة وتواطئها، ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان.

وأضاف أن في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة، وما يجري في الإقليم اليوم من عمليات إسناد للمقاومة في غزة هي مواقف مقدرة وعظيمة، مشيرًا إلى مسيّرات اليمن والعراق التي تتجول في سماء فلسطين وتضرب العدو وتكبده خسائر.

كما أشار أبو عبيدة إلى أنه وبعد عام من بدء الطوفان فإن إيران توجّه ضربات "الوعد الصادق" لترهب العدو.

وقال إن عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للاحتلال وتكبّده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير، كما أنه يعيش منبوذًا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، ولا يسنده إلا حبال الإدارة الأمريكية التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن، كما قال أبو عبيدة.

أبو عبيدة: نقاتل في معركة غير متكافئة عدوًا مجرمًا لا يتورّع عن ارتكاب كل الجرائم، ورغم ذلك أسقطنا آلاف الجنود قتلى وجرحى

ونوّه أبو عبيدة إلى أن المقاومين يقاتلون في معركة غير متكافئة عدوًا مجرمًا لا يتورّع عن ارتكاب كل الجرائم، ورغم ذلك أسقطوا آلاف الجنود قتلى وجرحى، وأخرجوا من الخدمة مئات الآليات العسكرية.

وأكّد على أن خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو المتغطرس. وأشار إلى أن استشهاد إسماعيل هنية وحسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة. وقال إنه لو كانت الاغتيالات نصرًا لانتهت المقاومة ضد الاحتلال منذ سنوات طويلة.

وتوجّه الناطق باسم كتائب القسام إلى مقاتلي حزب الله اللبناني بالقول: "على ثقة من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة".

وقال إن ما يجري في مخيمات الضفة الغربية يؤكد أن سياسة الاحتلال هي قرار استراتيجي يطّبقه في كل مكان بأرضنا، وهذا الاحتلال وخصوصًا حكومته الحالية لا يريد أن يرى فلسطينيًا غرب نهر الأردن. واعتبر أن هذه الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، والسلاح لا يواجه إلا بالسلاح، ونوّه إلى أنّ عملية يافا الأخيرة "حلقة واحدة فيما هو قادم، والقادم أمرّ وأقسى"، داعيًا إلى تصعيد المقاومة في الضفة.

مصير أسرى الاحتلال مرهون بقرار من حكومة الاحتلال ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم

وفيما يتعلق بالأسرى قال أبو عبيدة إن كتائب القسام حرصت من اليوم الأول على حماية الأسرى (الإسرائيليين) والحفاظ عليهم. وقال مخاطبًا الجمهور الإسرائيلي: "كان بإمكانكم استعادة أسراكم منذ عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو".

ولفت إلى أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنّت نتنياهو وحكومته.

وأشار إلى أن مقاتلي القسام لديهم تعليمات أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة، فالأمر عائد لتقدير المقاتلين. وحذّر من أنه "ربما يكون 100 رون آراد جديد يلوحون في الأفق". وقال إن مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم.

ودعا أبو عبيدة إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، وإلى أكبر هجوم سيبراني ضد الاحتلال من خبراء الحرب الإلكترونية.

كما دعا من وصفهم علماء الأمة إلى تجاوز مرحلة الإدانة اللفظية. وخاطبهم بالقول: هل تنتظرون خبر هدم المسجد الأقصى المبارك؟ ودعاهم إلى بيان فريضة الجهاد.