13-نوفمبر-2023
gettyimages

قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، "بعد 38  يومًا من بدء معركة طوفان الأقصى يواصل مجاهدونا التصدي لآليات العدو وقواته المتوغلة في مدينة غزة وفي بيت حانون من عدة جهات"، وذلك خلال كلمة مسجلة. 

وأضاف: "يقوم مجاهدون بعمليات الرصد والتقرب من آليات العدو وأماكن تحصن جنوده ويناورون في كل مناطق التوغل ويوجهون ضربات للعدو لتفجير دباباته ومدرعاته ومهاجمة نقاط تحصن جنوده في بعض البنايات ويدكون تحشداته بقذائف الهاون والقذائف الموجهة ويوقعون إصابات وقتلى في صفوف العدو".

وأكد أبو عبيدة أنه تم تدمير خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، 20 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة تدميرًا كليًا أو جزئيًا في مناطق التوغل، بالإضافة بنايات يتحصن فيها "جنود العدو بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف المضادة للأفراد".

وتابع الناطق باسم القسام: "ستبقى قوات الاحتلال الغازية تحت ضربات المجاهدين في كل خطوة تخطوها وإن توغل الآليات تحت وقع التدمير والقصف العشوائي وإطالة أمد الحرب سيكبد العدو المزيد من الخسائر و سيكون الثمن باهظًا".

أكد أبو عبيدة أنه تم تدمير خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، 20 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة تدميرًا كليًا أو جزئيًا في مناطق التوغل

واستمر بالقول: "الأحلام المريضة لقيادة الحرب الصهاينة بالقضاء على مقاومتنا في غزة هي محاولة للهروب من الهزيمة المدوية والواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الذين تعلو وجوههم الغبرة يتشحون بالسواد الذي يشبه مستقبلهم السياسي والعسكري". مضيفًا: "نذكر هؤلاء الواهمين بأن إسحاق شامير توعّد مقاومتنا وكذلك فعل رابين الذي تمنى أن يستيقظ ويرى غزة وقد ابتلعها البحر ولم تكن في حينه كتائبنا سوى بضع عشرات من المجاهدين و بأسلحة خفيفة وفردية". وتابع: "كذلك شارون الذي وعدكم بالقضاء على الانتفاضة خلال 100 يوم، كل هؤلاء ذهبوا الى مزابل التاريخ بسجل حافل من قتل الأبرياء، وبقيت مقاومتنا وكبرت وعظمت فلن تكونوا أيها القتلة أوفر حظا منهم ولن يتحقق لكم سوى الخيبة والسقوط".

ووصف الحرب الحالية بـ"أم المعارك"، قائلًا: "لا يعفى كل فرد وجماعة في ربوع أمتنا العظيمة من واجبهم تجاه فلسطين وقضيتها فهي أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم".

وأضاف: "حالة الهستيريا التي يعيشها الاحتلال وأربابه خوفًا من تحرك قوى المقاومة في أمتنا وشعوبها الحرة وجماهيرها العريضة لهو دليل على أن هذا هو الكابوس المرعب للعدو، فليجدكم العدو حيث يحذر".

وحول صفقة التبادل، قال: "كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو".

وأضاف: "طلب العدو الإفراج عن مائة إمرأة وطفل من محتجزي العدو في غزة وقد أخبرنا الوسطاء أن بامكاننا في هدنة مدتها خمسة أيام تتضمن أن نفرج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة وقد يصل العدد في نهاية  المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في تواجد أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة"، واستمر في السياق نفسه، قائلًا: "لكن العدو ما زال يماطل ويتهرب من دفع هذا الاستحقاق ويضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل لا يهمه حتى قتل أسراه، وليس أدل على ذلك من قتله للأسيرة المجندة فاؤل أسياني التي أسرت على قيد الحياة وسجلت مناشدة لإطلاق سراحها في بداية الحرب لكنها قتلت في قصف للعدو قبل أيام".

وختم كلمته، بالقول: "إننا نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتمًا حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة".