09-مايو-2024
الأسير إبراهيم حامد

الأسير إبراهيم حامد

أفاد أحد الأسرى المفرج عنهم من سجن جلبوع الإسرائيليّ، بتعرّض القيادي الأسير إبراهيم حامد لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذ عناصر الاحتلال بحقّه.

الأسير إبراهيم حامد من قيادات الحركة الأسيرة، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم بين الأسرى

وجاء في شهادة الأسير التي نقلتها هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان، الخميس، أنّ الأسير إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد شرق رام الله، تعرّض لاعتداء الأربعاء في سجن (جلبوع)، وأصيب على إثره بكدمات وخدوش في كامل جسمه، ونزف من رأسه كميه كبيرة من الدماء، وتُرك لا يستطيع الوقوف على قدميه، ووضعه الصحيّ خطير جدًا.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان أن التفاصيل المروّعة التي تعرض لها الأسير حامد هي من بين العديد من الشّهادات التي وثقتها المؤسسات واستمعت لها من خلال أسرى جرى الإفراج عنهم بعد السابع من أكتوبر والمتواصلة حتّى اليوم وبعد مرور أكثر من 7 شهور على حرب الإبادة، والتي عكست مستوى توحش غير مسبوق، أدى إلى استشهاد على الأقل (18) أسيرًا في سجون الاحتلال ومعسكراته، هذا عدا عن معتقلين من غزة اُستشهدوا داخل المعسكرات ويواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن هوياتهم.

واعتبرت الهيئة والنادي أنّ ما جرى مع الأسير حامد هي بمثابة محاولة قتل، كما جرى مع آلاف الأسرى على مدار الفترة الماضية، وشددتا على أنّ عامل الزمن يشكّل عاملاً حاسمًا في مصير الأسرى، جرّاء الإجراءات الخطيرة والمرعبة التي تواصل إدارة السّجون تنفيذها بحقّ الأسرى، وعلى رأسها عمليات التّعذيب والتّجويع.

وأكّدت الهيئة والنادي أنّ استمرار مستوى التّوحش الذي تعكسه شهادات الأسرى بعد مرور أكثر من 7 شهور على بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، مؤشر إلى أنّ يؤدي إلى ارتقاء مزيد من الشّهداء بين صفوف الأسرى، وقتل قادة الحركة الأسيرة.

هيئة الأسرى ونادي الأسير: كل السياسات الراهنة بما تحمله من توحش وجرائم بحقّ الأسرى، هي سياسات تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، والمتغير الوحيد في كثافتها ومستواها 

والأسير إبراهيم حامد من مواليد 1965 في بلدة سلواد شرق رام الله، تعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة.

التحق إبراهيم حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت وحصل منها على البكالوريوس في العلوم السياسية، ولاحقًا التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأبحاث وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية.

وتعرض إبراهيم حامد للمطاردة مدة 8 سنوات، وخلالها واجهت عائلته كافة أصناف الملاحقة والتهديد وتعرّض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بما فيهم زوجته وطفليه في حينه، وواجه حامد العزل الانفراديّ لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل، وللأسير حامد ابن وابنة هما (علي وسلمى).