الترا فلسطين | فريق التحرير
أكثر من 15 تهمة وضعتها النيابة العامة الإسرائيلية في لائحة الاتهام الموجهة إلى الأسيرة أسيل الطيطي (23 عامًا) من مخيم بلاطة في مدينة نابلس. وتتمحور التهم حول تنفيذ أسيل عملية طعن سجانة إسرائيلية، بتاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أثناء زيارتها شقيقها "سبع" في معتقل ريمون. وعلى أثر ذلك، تم اعتقال أسيل وشقيقها محمود ووالدتها (كانا برفقة أسيل في الزيارة)، أما سبع فتم عزله في معتقل ريمون، ليشرع بإضراب مفتوح عن الطعام.
سبع الطيطي اعتقل إداريًا بعد خمسة أيام من زواجه، ومازال يعاني من آثار الإضراب عن الطعام الذي خاضه مع عشرات الأسرى قبل أسابيع احتجاجًا على الاعتقال الإداري
ويواصل الأسير سبع الطيطي (33 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي، احتجاجًا على عزله الانفرادي وحرمانه من الزيارة والكانتينا. يقول صالح الطيطي، شقيق أسيل وسبع، إن العائلة فوجئت قبل خمسة أيام عندما وصلها نبأ أن سبع مضرب عن الطعام، من خلال محامي الأسير زكريا زبيدي، لأن سبع معزولٌ مع أسرى "نفق الحرية" في عزل معتقل ريمون.
وأكد صالح الطيطي، أن سلطات الاحتلال تمنع العائلة والمحامي من زيارة شقيقه سبع الطيطي سواء، ولا يوجد لديهم أي معلومات حول وضعه الصحي، معربًا عن تخوفه على صحة شقيقه، كونه مازال يعاني من آثار الإضراب عن الطعام الذي خاضه مع عشرات الأسرى قبل أسابيع احتجاجًا على الاعتقال الإداري.
يُذكر أن سبع الطيطي معتقل منذ 10 نيسان/ إبريل الماضي، ويعاني من دوخة، وآلام في المفاصل، وصداع، ونقص في الوزن، بحسب هيئة شؤون الأسرى. وبعد اعتقاله حوله الاحتلال للاعتقال الإداري ستة شهور، ثم قبل ثلاثة أيام من انتهاء فترة الاعتقال، تم تمديد الاعتقال لستة شهور أخرى.
وهذا هو الاعتقال الثالث الذي يتعرض له سبع الطيطي، إذ أمضى في سجون الاحتلال نحو خمس سنوات، وقد جاء اعتقاله الحالي بعد زواجه بخمسة أيام.
وبالنسبة لشقيقته أسيل الطيطي، قال صالح الطيطي، إنها عرضت على المحكمة أكثر من مرة، ووجهت لها النيابة 15 تهمة في لائحة الاتهام، مبينًا أن هذه الزيارة كانت الأولى التي تقوم بها أسيل في حياتها لشقيقها سبع، ولا تعرف تفاصيل الزيارة وإجراءاتها.
في زيارتها الأولى لشقيقها، السجانة صفعت أسيل الطيطي أثناء التفتيش، فردت الأخيرة بضرب السجانة، ليتم اعتقالها مع أمها وشقيقها
وأضاف صالح، أن موعد زيارة عائلة سبع الطيطي له في الفوج الثاني من الزيارات، وقد دخلت والدتها للتفتيش، ثم دخلت أسيل إلى التفتيش فطلبت منها السجانة إزالة دبوس المنديل، لكن أسيل لم تفهم طلب السجانة، فنزعت السجانة المنديل بالقوة من فوق رأسها، وهنا دفعتها أسيل دفاعًا عن نفسها.
وتابع: "أي فلسطينية سوف تدافع عن نفسها لو تعرضت للإهانة بمثل هذه الطريقة"، منوهًا أن هذه السجانة الإسرائيلية معروفة لدى أهالي الأسرى بسخطها الدائم عليهم وسوء تعاملها معهم.
وأوضح صالح، أن السجانة صفعت شقيقته أسيل الطيطي، فردت الأخيرة بضرب السجانة، ليتم اعتقالها مع أمها وشقيقها ونقلهم للتحقيق في "المسكوبية" و"بيتح تكفا"، ثم الإفراج عن الأم والأخ بكفالة مالية بقيمة أربعة آلاف شيكل، ومواصلة اعتقال أسيل.
وعرضت أسيل الطيطي على المحكمة أكثر من مرة، وهي الآن في سجن الدامون بعد انتهاء التحقيق معها. وأضاف صالح الطيطي: "الاحتلال قام بوضع كل شيء في لائحة الاتهام، من تخطيط، وتنفيذ عملية طعن، وهذا كله عاري عن الصحة".