13-أبريل-2023
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي - Getty Images

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي - Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنّ طرد السفير الإسرائيلي من عمّان لن يزيد من قدرة الأردن على خدمة الفلسطينيين، وقال إنه لكي يصل صوتنا، فإننا بحاجة لهذه القنوات الدبلوماسية.

 وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: الاحتلال أساس الشر، و"لولا الوصاية الهاشمية لفرضت إسرائيل سيادتها بالكامل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة"

وردًّا على تساؤل رئيس "لجنة فلسطين" في مجلس النواب الأردني عن سبب عدم طرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب، قال الصفدي في مداخلة وُزّعت على وسائل الإعلام الأربعاء، إنّه وبدلًا من أن يصبح السجال الدولي بأن الأردن سحب سفيره أو طرد سفيرهم، أردنا أن يبقى تركيز المجتمع الدولي على ما تقوم به "إسرائيل" من اعتداءات حتى نستطيع أن نوقفها.

وأضاف: القضية ليست في طرده أو عدمه، "لكن هل سيحقق طرد السفير الإسرائيلي المبتغى؟ بمعنى أنه هل سيزيد من قدرتنا على خدمة الأشقاء الفلسطينيين والتصدي لهذه التحديات، أم أننا نحتاج لهذه القنوات الدبلوماسية لنوصل صوتنا؟".

ورأى أنّ "الدبلوماسية الأردنية تدرك حجم الخطر الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعملت وتعمل باستمرار على وقف كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".

وقال الصفدي إنّ الاحتلال أساس الشر، وإنهاء هذا الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، ولن نقبل بأي شيء أقل من احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المُقدسات، و"لولا الوصاية الهاشمية لفرضت إسرائيل سيادتها بالكامل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة".

وأضاف أنّه "ليس مطلوبًا من الوصاية الهاشمية وإدارة الأوقاف في القدس أن تنهي الاحتلال.. كل المؤسسات غير الإسرائيلية في فلسطين المحتلة تواجه تحديات كبيرة، والأوقاف تواجه مثل هذه التحديات... ما الذي يستطيع أن يفعله 50 حارسًا من بين 156 حارسًا يتوزعون في أوقات دوامهم على مدى 24 ساعة في مواجهة قوات الشرطة الإسرائيلية عندما اقتحمت المسجد الأقصى؟".

وصوّت مجلس النواب الأردني في آذار/ مارس الماضي على توصية للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان احتجاجًا على تصريحات وتصرّفات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تجاه الأردن وفلسطين. وحينها استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي إيتان سوركيس، للاحتجاج على سلوك سموتريتش الذي تحدّث على منصة كانت عليها خريطة "إسرائيل" بحدود موسعة تضم الأردن أيضًا.