05-أغسطس-2024
حي واد الجوز

تقع المنازل في منطقة الحسبة، في حي واد الجوز

وزعت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، إخطارات بهدم منازل مأهولة في حي واد الجوز، في إطار مشروع لتهويد المنطقة بأكملها وصولاً إلى البلدة القديمة.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن طواقم بلدية الاحتلال داهمت، يوم أمس الأحد،  منطقة "الحسبة" في حي واد الجوز، وعلقت أوامر هدم على أبواب وجدران هذه المنازل.

بعض هذه المنازل يصل عمرها إلى 50 و 60 سنة، أي أنها بنيت قبل الاحتلال الإسرائيلي لهذا الحي في عام 1967.

وقال مدير مركز وادي حلوة في مدينة القدس جواد صيام، إن أوامر الهدم صدرت ضد 17 منزلاً يعيش فيها العشرات من أبناء القدس، وبعض هذه المنازل يصل عمرها إلى 50 و 60 سنة، أي أنها بنيت قبل الاحتلال الإسرائيلي لهذا الحي في عام 1967.

وأوضح جواد صيام لـ الترا فلسطين، أن إخطارات الهدم صدرت عن سلطة الطبيعة، وتزعم فيها أن هذه المنازل بنيت على أراضي أملاك دولة، بدون ترخيص، مبينًا أن الاحتلال، عادة، يقوم بعد هدم المنازل بالاستيلاء على الأراضي التي توجد بها هذه المنازل، بحجة أنها أراضي محمية وأراضي خضراء، وضمن مناطق الحدائق التوارتية، وهذا حدث سابقًا في حي البستان وحي وادي الربابة، بعدما هدم الاحتلال فيه منازل يزيد عمرها عن 100 سنة بحجة أنها منطقة أراضي طبيعة.

وبيّن صيام، أن سلطة الطبيعية عندما تقوم بتسليم إخطارات هدم بحجة البناء غير المرخص، تكون بصدد القيام بلعبة ما لمعرفة ما لدى السكان من أوراق وتفاصيل، وبناء عليه تقوم ببناء الملف القانوني، بعد توجه العائلات للمحاكم.

وأشار جواد صيام إلى أن منطقة "الحسبة" التي تقع بها المنازل المهددة بالهدم لها حساسية عالية، "واستيلاء سلطة الطبيعة على هذه المنطقة، هو جزءٌ من عملية الاستيلاء على محيط باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، وخنقه بشكل كبير، وهكذا سيكون الوصول إلى باب الأسباط صعبًا جدًا، كما أنه سيسهل عليهم إقامة مشروع القطار الهوائي".

وأكد صيام، أن أوامر الهدم التي وزعتها بلدية الاحتلال تأتي ضمن سياسة المصادرة التي تتبعها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، بما في ذلك منطقة "الحسبة" في حي واد الجوز، وهي امتداد لسياسة الاستيلاء وزرع المزيد من المستوطنين، ومحاولة السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال صادرت سابقًا عشرات الدونمات في منطقة الصوانة والحسبة، وهي منطقة ملاصقة للمقبرة اليوسفية، التي صادروا فيها قطعة أرض تسمى منطقة سوق الجمعة.

وأضاف جواد صيام، أن أعمال المصادرة هذه تهدف إلى إقامة مشاريع استيطانية في المنطقة وطرد المزيد من السكان الفلسطينيين.

وشدد أن سياسة الاحتلال تقوم على تهويد مداخل البلدة القديمة ومن ضمنها مدخل باب الساهرة حتى باب الأسباط، الذي يُعدُّ مدخلاً رئيسيًا للمصلين في المسجد الأقصى، من أجل منع الفلسطينيين من الوصول للمنطقة في المستقبل.