01-سبتمبر-2024
من الاقتحام الإسرائيلي المستمر لجنين

تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، خاصة في مدينة جنين، حيث يستمر جيش الاحتلال في عمليته العسكرية الواسعة للخامس على التوالي.

واندلعت مواجهات عنيفة على مشارف مخيم جنين، بينما تصدت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين الواقعة غرب جنين، كما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأعلن جيش الاحتلال أن قوات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، مؤكدًا أن العملية العسكرية في الضفة الغربية ستتواصل.

جاء هذا بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت خلال اشتباكات دارت في حي الدمج بجنين، حسبما أعلن الجيش. 

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجندي القتيل كان يحمل رتبة رقيب أول ويشغل منصب قائد الصف في الكتيبة 906.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت جنودًا إسرائيليين وهم ينقلون جريحًا عسكريًا من داخل حي الدمج في جنين. كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجندي قتل خلال اشتباك مع اثنين من قادة المقاومة في حركة حماس.

وفي جنوب الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال باقتحام عدة مناطق في محافظة الخليل، وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى سماع دوي إطلاق نار تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من المدينة.

يأتي ذلك في ظل تشديد قوات الاحتلال للحصار على محافظة الخليل، عقب تنفيذ فلسطينيَين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر السبت، مما أسفر عن إصابة 3 إسرائيليين، بينهم ضابط رفيع.

كما أعلنت نجمة داوود مقتل 3 أفراد من الشرطة الإسرائيلية، وذلك في عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الأحد قرب حاجز ترقوميا غرب الخليل. 

في غضون ذلك، خرجت مظاهرات في عدة مناطق من الضفة الغربية مساء السبت، تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية ورفضًا لاعتداءات الاحتلال على شمال الضفة. حيث شهدت مدينة رام الله مسيرة وسط المدينة، رفع خلالها المشاركون شعارات تؤيد المقاومين وتندد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية. كما انطلقت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون باتجاه مدينة جنين دعماً لسكانها وكسر الحصار المفروض عليها.

من جهة أخرى، أغلق جيش الاحتلال حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة في كلا الاتجاهين، بسبب الاشتباه بوجود سيارة مفخخة. واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد توقيف السيارة التي كانت تحمل لوحات فلسطينية.

في سياق متصل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية تحذيرها من أن نشر القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية يأتي على حساب خطط كانت تهدف لنقل القوات إلى الشمال بالقرب من الحدود اللبنانية. وأوضحت المصادر أن استمرار العملية العسكرية في الضفة سيعرقل تحديث أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة مستوطني الشمال إلى المستوطنات.

كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن القيادة الوسطى في جيش الاحتلال حذرت من أن توسع القتال في الضفة الغربية قد يضع عبئًا إضافيًا على قوات الجيش.

وبدأت العملية العسكرية الموسعة التي أطلقها جيش الاحتلال في الضفة الغربية فجر الأربعاء الماضي تحت غطاء جوي كثيف، ووصف الإعلام الإسرائيلي الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ ما يسميه عملية "السور الواقي" التي جرت في عام 2002.