الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، ليلة الأحد، إن قادة الاحتلال أبلغوا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بين لبنان وإسرائيل، أنهم مهتمون بنجاح الجهود الدبلوماسية لدفع حزب الله إلى الانسحاب عن الحدود، ولكن فشل هذه الجهود سيجبر إسرائيل على تنفيذ عمل عسكري لتحقيق هذه الغاية.
الإسرائيليون أبلغوا عاموس هوشستين في زيارته قبل أيام أنه بدون طرد حزب الله من المناطق الحدودية، فإن المستوطنين الذين يسكنون في مستوطنات شمال فلسطين يرفضون العودة إلى منازلهم، "وهم محقون في ذلك"
وأشارت "يديعوت" إلى أن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين من مواليد إسرائيل وخدم في جيش الاحتلال قبل أن ينتقل لواشنطن للعمل في مقر الكونغرس الأمريكي ليشغل هناك منصب مستشار في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ثم عمل مستشارًا في قطاع الطاقة.
وبحسب "يديعوت"، فإن الإسرائيليين أبلغوا عاموس هوشستين في زيارته قبل أيام أنه بدون طرد حزب الله من المناطق الحدودية، فإن المستوطنين الذين يسكنون في مستوطنات شمال فلسطين يرفضون العودة إلى منازلهم، "وهم محقون في ذلك"، وبالتالي هناك حاجة إلى حل سياسي أو عسكري.
والتقى هوشستين خلال زيارته لإسرائيل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. وأوضحت "يديعوت"، أن جميع الشخصيات التي التقت هوشستين كانت قد توافقت قبل وصوله إلى إسرائيل على رسالة موحدة، ومن جهته لم يطلب في زيارته شيئًا سوى التعرف على الموقف الإسرائيلي.
وأضافت، أن عاموس هوشستين طلب منحه فرصة للدبلوماسية، وتحدث عن مرحلتين، الأولى وقف إطلاق النار، والثانية المفاوضات والتوصل لتفاهمات. وفي النهاية، غادر هوشستين غادر تل أبيب ولكن ليس إلى لبنان كما كان متوقعًا، ومن المحتمل أن يزوره في وقت آخر.
وبحسب "يديعوت" فإن قيادة إسرائيل غير متفائلة بنجاح الجهود السياسية، لكنهم معنيون باستنفادها حتى النهاية، ومن أسباب ذلك شراء الشرعية للقرار المحتمل بتنفيذ عملية عسكرية.
وأشارت أنه خلافًا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن هوشستين متفائل بأنه بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة التي ستشمل الانتقال إلى الغارات الخاطفة "سيكون من الأسهل على حزب الله النزول عن الشجرة التي تسلقها بعد 7 أكتوبر".
وإلى جانب الجهود الأمريكية، يواصل الفرنسيون، وفقًا لـ"يديعوت أحرنوت"، محادثاتهم مع الحكومة اللبنانية. كما وصل مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى بيروت يوم أمس السبت، وأجرى محادثات مع ممثلي حزب الله والحكومة اللبنانية في محاولة لمنع التصعيد. وقال بوريل: "في حالة التصعيد لن ينتصر أحد. يجب أن تكون القنوات الدبلوماسية مفتوحة، فالحرب هي الخيار الأسوأ".