الترا فلسطين | فريق التحرير
دعا الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، القوى الوطنية الفلسطينية إلى "تبني برنامج إصلاح وطني شامل وتشاركي يشمل السلطة ومنظمة التحرير، ويستند إلى تداول السلطة بين الأجيال، من خلال تحقيق خمسة أساس أوضحها الائتلاف في "ورقة موقف" نشرها يوم الأربعاء.
الأسس الذي يجب أن يقوم عليها برنامج الإصلاح الوطني هي، إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات العامة، وتفعيل استقلال القضاء، وحماية الحقوق والحريات المدنية، وتعزيز سيادة القانون والعدالة الاجتماعية
وأوضح "ائتلاف أمان" أن الأسس الذي يجب أن يقوم عليها برنامج الإصلاح الوطني هي، إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات العامة، وتفعيل استقلال القضاء، وحماية الحقوق والحريات المدنية، وتعزيز سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، وإدارة الموارد والخدمات العامة وفق معايير عمل شفافة وجداول زمنية وموازنات محددة وفقًا للأولويات الوطنية في إنهاء الإحتلال وتقرير المصير.
وقال "ائتلاف أمان"، إن خطط الإصلاح خلال العقود الثلاثة الماضية لم يكتب لها النجاح الكامل في تحقيق أهدافها، بسبب عدم توفر الإرادة السياسية الحقيقية، وعدم إخضاع عملية إعداد وتنفيذ ومتابعة تنفيذ هذه الخطط لمجموعة من المرتكزات والمبادئ الواجب توفرها، وأساسها أن تهدف بشكل كامل إلى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة القادرة على إنهاء الاحتلال.
وأضاف "ائتلاف أمان" أن خطة الإصلاح يجب أن تتصف بالشمولية، بحيث تشارك فيها جميــع القطاعــات الحكومية، ومؤسســات المجتمع المدني، والقطــاع الخاص وهيئات الحكم المحلي، والجهات الأكاديمية، وتوزيع الأدوار بين الشركاء بشكل تكاملي وتحديد مهام وصلاحيات كل طرف منها.
وأكد الائتلاف وجوب توفير التمويل لتنفيذ الخطة، من خلال اعتماد موازنـات ومخصصـات وإقرارهـا لصالـح تطبيـق وتنفيـذ الخطة، بالإضافة الـى تأمين الموارد البشـرية المؤهلة وتوفيـر التدريـب المناسب لهـم لضمـان التطبيـق الفعلـي والفاعـل للخطـة.
وبيّن، أن خطة الإصلاح يجب أن تتضمن جدولاً زمنيًا محددًا لكافة المهام، يأخذ بعين الاعتبار الأولويات الوطنية، وبما يشمل تحديد آجـال ومواعيـد إجـراء عمليـات المتابعة والرقابـة والتقييـم، وتحديد التدخلات بنـاء على تعديـل أيـة انحرافـات أو ثغـرات أو عقبـات بهـدف الوصـول إلـى نتائـج خلال الفتـرة المحددة.
وأكد الائتلاف وجوب وضع خطـة تشـغيلية أو خطـة تنفيذيـة معـدة مـن قبـل الأطراف الشـريكة، ومعتمـدة مـن جهـة مرجعيـة، علـى أن يرفـق بها إطارٌ زمنيٌ محددًا، ومؤشـرات قيـاس أداء ذكيـة معتمـدة تقـاس دوريـا.
وقال "ائتلاف أمان"، إن مبادرات الإصلاح الداخلية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية لم يتم إنجازها بالكامل بسبب ضعف الإرادة السياسية لتنفيذها، أما المبادرات الخارجية فهدفت إلى إخضاع السلطة الفلسطينية لمزيد من التهيئة والتكيف مع الشروط الإسرائيلية تحت مسمى استكمال البناء المؤسسي الإداري والأمني.
ائتلاف أمان: مبادرات الإصلاح الخارجية كانت تهدف لطمأنة الاسرائيليين، وكسب الوقت بإلهاء الجانب الفلسطيني، وإشغاله في مراحل متتابعة، دون أن يكون هناك إلزام فعلي بإنهاء الاحتلال
وبيّن الائتلاف، أن مبادرات الإصلاح الخارجية كانت تهدف لطمأنة الاسرائيليين، وكسب الوقت بإلهاء الجانب الفلسطيني، وإشغاله في مراحل متتابعة، دون أن يكون هناك إلزام فعلي بإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، ولجم المستوطنين، ووقف سياسات الاحتلال في التهويد في الضفة الغربية والقدس، ووقف شرعنة سياسات التمييز والفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال ضد فلسطينيي الداخل.
وشدّد، أن فكرة تجديد وإصلاح السلطة التي تقودها الإدارة الأمريكية (كجزء من المقاربة الاقليمية) تأتي في نفس السياق، وتهدف بالأساس الى كسب مزيد من الوقت لإدارة الاحتلال الاسرائيلي، وتأجيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.