يتوقع أن يتم البدء قريبًا في وضع ألواح طاقة شمسية على امتداد شارع صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وذلك لإنتاج 40 ميجا وات من الطاقة، بعد أن صادقت لجنة العمل الحكومي، الأربعاء، على اتفاقيّة لإنشاء محطات إنتاج كهرباء بالطاقة الشمسية باستخدام المساحات المتاحة في المقابر والشوارع، سعيًا لزيادة مصادر الطاقة وتقليل العجز.
سلامة معروف: الشركة المنفّذة شرعت بإجراء دراسات هندسية وتعاقدت مع أكثر من شركة خارجية لوضع مخططات هندسية تتناسب مع جغرافية شارع صلاح الدين
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة لـ "الترا فلسطين" إن مصادقة اللجنة على الاتفاقية، لحلّ نقص الكهرباء، مع تعثّر أكثر من 10 مشاريع استراتيجية على مدار السنوات الماضية، لأسباب مختلفة كما قال.
وأوضح معروف في حديث لـ "الترا فلسطين" أنه جرى التواصل مع العديد من الأطراف والشركات اللي لها علاقة بإنتاج الطاقة الشمسية، وتم الاتفاق مع شركة لاستثمار شارع صلاح الدين بحيث يتم وضع لوحات انتاج طاقة شمسية على طول الشارع الواصل ما بين شمال إلى جنوب قطاع غزة، لإنتاج طاقة شمسية تقدر بـ 40 ميجا وات.
وبين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الطاقة التي سيتم إنتاجها من ألواح الطاقة الشمسة، سيتم ضخها في شبكة الكهرباء العامة، لتساهم في سد جزء من العجز الكبير في ساعات وصل التيار، وتكلفة هذه الكهرباء تماثل الواردة من محطة التوليد.
وذكر أن مسودة الاتفاق جرى الاتفاق عليها بين سلطة الطاقة والشركة المنفذة، وأقرّتها لجنة متابعة العمل الحكومي، وصادقت عليها. ولفت إلى أن الشركة المنفّذة شرعت بإجراء دراسات هندسية وتعاقدت مع أكثر من شركة خارجية لوضع مخططات هندسية تتناسب مع جغرافية شارع صلاح الدين.
حرق النفايات
وتحدّث سلامة معروف لـ "الترا فلسطين" عن مشاريع أخرى لتوليد الطاقة، يجري العمل عليها في قطاع غزة، منها مشروع توليد الطاقة عبر حرق النفايات والذي تم توقيعه مع شركة الشرق، ويهدف للتخلص الآمن من النفايات المتراكمة في مكب جحر الديك والاستفادة من ذلك بتوليد الطاقة. وبيّن أنه يتم حاليًا إجراء اختبارات تجريبيّة لعملية إنتاج الطاقة.
مشاريع أخرى لتوليد الطاقة، يجري العمل عليها في قطاع غزة
وذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أنّ هناك مساع متواصلة للتعاقد مع شركات ومستثمرين لإيجاد مصادر طاقة بديلة عبر استثمار المساحات الموجودة في قطاع غزة، وقد تم طرح نماذج تجريبية مثل مقبرة الشيخ رضوان، وشارع الرشيد الساحلي، كما أن هناك جهود أخرى لاستثمار المرافق الحكومية والمنشآت العامة كالمدارس والمستشفيات والمقارّ الحكومية عبر تغطيتها بألواح الطاقة الشمسية، لتغذية هذه المؤسسات وضخّ الفائض إلى الشبكة العامة، بما يقلل العجز.
مشروع خانيونس
من جانبه، أكد رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة جلال إسماعيل، أن عدة مشاريع لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في قطاع غزة سترى النور قريبًا، وتوقّع في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن يبدأ مشروع خانيونس بضخ إنتاجه من الطاقة،والمُقدّر بـ 2 ميجاوات، عبر الشبكة العامة مع نهاية 2023.
وعن التحسّن الذي سيطرأ على الشبكة بعد بدء عمل المشروع، قال: نحن نتحدث عن 2 ميجاوات فقط وليس عن قدرات كبيرة، لكن إي إضافة جديدة على الشبكة من شأنها تحسين جدول وصل الكهرباء خاصة في ظل نسبة العجز الكبيرة والمستمرة منذ سنوات.
مشروع خانيونس سيبدأ بضخ إنتاجه من الطاقة،والمُقدّر بـ 2 ميجاوات، مع نهاية 2023
ويعد مشروع خانيونس، هو الأول من نوعه لإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وضخها في شبكة التوزيع العامة في قطاع غزة، ويقع المشروع الذي تنفّذه شركة غير حكومية على مساحة (24 دونمًا) قرب السياج الأمني شرقي بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وتقدر تكلفته بما يزيد عن مليوني دولار.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 28 يونيو/ حزيران عام 2006 محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين يعاني سكان القطاع من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ويحتاج سكان القطاع إلى نحو 600 ميجا في ذروة الصيف، في حين أن المتوفر لدى شركة التوزيع يتراوح بين 170 إلى 190 ميجا فقط.