أغلق العشرات من سكان طوباس شمال الضفة الغربية، ليلة أمس الجمعة، الشارع الرئيسي في المحافظة، احتجاجًا على قيام الشرطة بمداهمة منزل واعتقال 7 شبان، يوم الخميس الماضي.
أغلق العشرات من سكان طوباس الشارع الرئيس في المحافظة احتجاجًا على قيام الشرطة بمداهمة منزل واعتقال 7 شبان
المحتجون أغلقوا الشارع الرئيسي وأشعلوا الإطارات المطاطية مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، فيما ردّت الشرطة بإطلاق النار ومحاولة تفريق المجموعة المحتجة.
وفي وسط هذه الاحتجاجات، أصدرت حركة فتح في منطقة طوباس بيانًا عبرت فيه عن رفضها المساس بأي مواطن من غير وجه حق، وحمّلت مدير مركز شرطة طوباس تبعات التصرفات غير المسؤولة، بحسب البيان. مشيرةً إلى رفضها إطلاق النار على المواطنين والتجمعات الأهلية واقتحام البيوت وتفتيشها. داعيةً إلى إطلاق سراح المحتجزين حفاظًا على السلم الأهلي.
وحول خلفية الأحداث التي حصلت الليلة الماضية، قال الناشط الحقوقي نافذ صوافطة إن الأحداث بدأت الخميس الماضي، عندما اقتحمت قوة من الشرطة منزلًا قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بحثًا عن أسلحة في المنزل، ما أحدث حالة توتر بين العائلة والمنازل المحيطة وقوة الشرطة.
وأضاف صوافطة في حديث لـ"الترا فلسطين" أن عناصر الشرطة قاموا بتفتيش المنزل ولم يعثروا على أسلحة فيه، ورغم ذلك تم اعتقال ساهر كفيري وعثمان وحمزة ومحمد وقصي صوافطة ومحمد وحمزة هريش. وخلال تلك الليلة اعتصم عشرات الشبان أمام مركز الشرطة في طوباس رفضًا لعملية الاعتقال.
أما عن ما جرى يوم أمس الجمعة، فقد أشار صوافطة إلى أن مطلب أهالي طوباس يتمثل في الإفراج عن الشبان وهو ما لم يحدث، ولذلك تواصل احتجاج الشبان في شارع الرئيسي للمحافظة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، في ظل الحديث عن نية مدير مركز شرطة طوباس عزام جبارة تحويلهم للمحكمة. موضحًا أن حركة فتح ولجان العمل الوطني في المحافظة حاولت التدخل، وطلبت من نقابة المحامين المساهمة في هذه العملية.
بدوره، قال المحامي صالح أبو بشارة لـ"الترا فلسطين" إن هناك مجموعة من المحامين ستزور المعتقلين ظهر اليوم من أجل أخذ توكيلات جماعية عنهم ومتابعة القضية بحسب الأصول القانونية. مضيفًا، أن هناك عددًا من المعتقلين في المحافظة وعلى خلفيات شبيهة مضى على اعتقالهم أكثر من أسبوعين.
هذا ورفض صاحب المنزل الذي تمت مداهمته ووالد أحد الشبان المعتقلين التعقيب على الحدث لـ"الترا فلسطين"، موضحًا أن تنظيم فتح يقوم بمتابعة القضية.
وحاول "الترا فلسطين" التواصل مع الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات عدة مرات من أجل الحصول على تعقيب على ما حصل في طوباس دون أن نتمكن من الحصول على رد.
