03-سبتمبر-2024
شهيد في طولكرم واستمرار العمليات في الضفة الغربية

استشهد الطفل محمد كنعان (12 عامًا)، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم لمخيم طولكرم، حيث أصيب في رأسه أثناء تواجده مع والده في أحد أحياء المخيم. وتم نقل الطفل ووالده، الذي أصيب برصاصة في الخاصرة، إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي لتلقي العلاج. 

وتستمر قوات الاحتلال بفرض حصار مشدد على المخيم، حيث نشرت القناصة على البنايات المحيطة به، فيما لم تتوقف طائرات الاستطلاع عن التحليق على ارتفاع منخفض في سماء المدينة ومخيماتها.

وفي سياق العدوان المستمر، تعرّض مخيم طولكرم مساء أمس لقصف من طائرات الاحتلال المسيّرة، مما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين، بينهم مسعفة متطوعة أصيبت بشظايا في وجهها. 

وتمكن المسعفون من الوصول إلى المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم، حيث وصفت الإصابات بالطفيفة. كما استهدفت قوات الاحتلال مركبة قرب دوار السلام في طولكرم، واحتجزت عددًا من الشبان في المكان. 

وقد صعّدت قوات الاحتلال من قصفها وتوغلاتها في المخيم بالتزامن مع تشديد الحصار على مداخله كافة، ما أدى إلى تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

كما احتجزت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للاقتحام في محيط دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للاستجواب قبل الإفراج عنهم.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أصيبت طفلة بشظايا رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم المتواصل على مدينة ومخيم طولكرم. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، رائد ياسين، أن الطفلة التي تبلغ من العمر 12 عامًا، أصيبت بشظايا رصاص حي أثناء تواجدها في منزلها في الحي الشرقي للمدينة، وتم نقلها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المستشفى أوقفت مركبة الإسعاف وأجبرت طاقمها على فتح أبوابها للتفتيش قبل السماح لهم بإيصال الطفلة إلى طوارئ المستشفى.

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد مهند محمد محمود العسود (34 عامًا) في بلدة إذنا غرب الخليل، وأخذت قياساته الهندسية تمهيدًا لهدمه. وقد رافقت قوة كبيرة من جيش الاحتلال وحدة هندسة قامت بحفر عشرات الثقوب في جدران المنزل، استعدادًا لتفجيره. وكان الشهيد العسود قد استشهد قبل يومين بعد محاصرة قوات الاحتلال للمنزل الذي كان يتواجد فيه وسط مدينة الخليل، حيث أطلقوا عليه وابلًا من الرصاص وصاروخًا، قبل احتجاز جثمانه.

وفي محافظة الخليل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نصب حواجزها العسكرية على مداخل المحافظة وبلداتها وقراها ومخيماتها، حيث أغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، مما تسبب في عرقلة مرور المواطنين وتحركاتهم في كافة أرجاء المحافظة. وأسفرت هذه الإجراءات عن إصابة العشرات من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سعير ومخيم الفوار. وقد أطلقت القوات الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، مما تسبب بإصابة العديد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، وتم علاجهم ميدانيًا. كما اعتقلت القوات شابين لم تُعرف هويتهما بعد من مخيم الفوار واعتدت عليهما بالضرب المبرح، واستولت على كميات من السماد الزراعي في منطقة رأس العاروض ببلدة سعير.

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مخيم بلاطة شرق نابلس، برفقة عدة آليات عسكرية وجرافة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في شارع السوق داخل المخيم. 

واستمرارًا لعدوانها، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، حيث تمركزت الآليات العسكرية ونشرت قناصة على أسطح بعض البنايات، دون أن يبلغ عن اعتقالات. ويأتي هذا الاقتحام في إطار العدوان المستمر على جنين ومخيمها، والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 18 مواطنًا وتدمير كبير في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.

وفي مدينة قلقيلية، أصيب شاب بالرصاص الحي صباح اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة "المقبرة" قرب ميدان أبو علي إياد. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشاب البالغ من العمر 28 عامًا أصيب بالرصاص في منطقة الفخذ ونُقل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة. 

وفي محافظة سلفيت، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بهدم منزلين قيد الإنشاء في بلدة الزاوية غرب المدينة. وقد أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة خمس جرافات عسكرية، وهدمت منزلين قيد الإنشاء، أحدهما يعود للمواطن جهاد إبراهيم رداد ويتكون من ثلاثة طوابق، والآخر للمواطنة سندس جمال موقدي.

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله، حيث قامت بتخريب ممتلكات الحركة الطلابية، واستولت على العديد من المطبوعات والمواد المتعلقة بالأنشطة الطلابية. كما ألصق جنود الاحتلال منشورات تهديد للطلبة، تحذرهم من المشاركة في الأنشطة الطلابية وتوعدت بتدمير مستقبلهم.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ثلاثة مواطنين من مناطق مختلفة بالمحافظة، بينهم عمار إبراهيم نبهان من منطقة واد فريحة في هندازة، ومحمد راتب العمور من بلدة تقوع شرقًا، وإياد نادر طقاطقة (22 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوبًا، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي مدينة قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فجر اليوم، طالت ثمانية مواطنين بينهم أسير محرر. وداهمت القوات عدداً من المنازل في المدينة واقتادت المعتقلين إلى جهة غير معلومة. وقد تركزت المداهمات في عدة أحياء بالمدينة، منها قرعان وشريم وغياظة والشارع الغربي والواد، بالإضافة إلى بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث اعتقلت مواطناً بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانها على الضفة الغربية، منذ بدء هجومها يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن استشهاد 31 مواطنًا حتى اللحظة، بينهم 18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ليصل بذلك عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 683 شهيدًا.