17-أغسطس-2024
قرية جيت

قرية جيت

اعتقل جيش الاحتلال أربعة أشخاص، على الأقل، ونفذ اقتحامات في الضفة الغربية، ليلة السبت، في الوقت الذي توالت فيه الدعوات من دول غربية لمحاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي على قرية جيت شرق قلقيلية قبل يومين.

قال جوزيب بوريل إنه يعتزم اقتراح فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي "على من يمكن المستوطنين العنيفين، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية"

وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس، واعتقل، علاء الوزير ونجله عماد بعد مداهمة منزل العائلة وتفتيشه. وبحسب المصادر، فقد تعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار أثناء اقتحامها لمخيم بلاطة.

وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي بيتا وعوريف جنوب نابلس، وبرقة شمال غرب نابلس، ولم يبلغ عن اعتقالات.

واعتقل جيش الاحتلال شابين أثناء مرورهما على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، وهما: أحمد عليان من مخيم نور شمس، وعميد يحيى من مخيم طولكرم.

واقتحم جيش الاحتلال، ضاحية ذنابة شرقي طولكرم، وتجولت قواته في شارع الضاحية ودوار العقدة ومحيط المقبرة والمدرسة الشرعية. كما اقتحم حارة السلام في مدينة طولكرم، وشارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم.

وقالت كتيبة طولكرم، في سرايا القدس، إن مقاتليها تمكنوا من استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بزخات كثيفة من الرصاص أثناء مرورها في ضاحية ذنابة.

وفي سياق متصل، دعا مسؤولون غربيون، الاحتلال الإسرائيلي إلى محاسبة منفذي الهجوم الإرهابي على قرية جيت شرق قلقيلية في شمال الضفة الغربية ليلة الجمعة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن "ما حدث من عنف بإحدى قرى الضفة من قبل مستوطنين إسرائيليين مروع ويجب أن يتوقف لأنه يتناقض مع السلام".

وأضاف كيربي: "نعتقد أن هناك حاجة للقيام بالمزيد من قبل الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف عنف المستوطنين".

وزعم أنه لا يستبعد اتخاذ (الولايات المتحدة) إجراءات ضد عنف المستوطنين.

وقال السفير الأميركي لدى الاحتلال جاك لو: "لقد شعرت بالفزع إزاء الهجوم العنيف الذي شنه المستوطنون، الخميس، على الفلسطينيين في الضفة الغربية". ودعا في منشور على موقع "إكس"، إلى وقف هجمات المستوطنين ومحاسبة "المجرمين".

من جانبه، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم على قرية جيت، "الذي يهدف إلى إرهاب المدنيين الفلسطينيين".

وأكد بوريل، أن المستوطنين "يعملون على تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة، في ظل إفلات شبه كامل من العقاب، مما يساهم في تعريض أي فرصة للسلام للخطر".

وقال: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة على الفور".

وأضاف أنه يعتزم اقتراح فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي "على من يمكن المستوطنين العنيفين، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

وأدان مبعوث أمين عام الأمم المتحدة للمنطقة تور وينسلاند، هجوم المستوطنين على قرية جيت، وقال: "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان المساءلة الكاملة لجميع المتورطين".

ودعا ونيسلاند، حكومة الاحتلال إلى "وقف عنف المستوطنين".

وبحسب "مرصد شيرين" فقد استشهد 21 فلسطينيًا في هجمات لمليشيات الإرهاب اليهودي بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.

بحسب "مرصد شيرين" فقد استشهد 21 فلسطينيًا في هجمات لمليشيات الإرهاب اليهودي بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر

وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن مليشيات الإرهاب اليهودي مدعومة من أعضاء في حكومة الاحتلال والكنيست، وتشير إلى أن أبرز هؤلاء الداعمين: وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست تسفي سوكوت.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن التحقيق الأولي في الهجوم على جيت أكد تواجد جنود الاحتياط إلى جانب المستوطنين خلال الهجوم العنيف دون أن يتخذوا أيّ إجراءات لوقف الاعتداءات. وهذا ليس استثنائيًا في هجمات المستوطنين، إذ سبق أن أكد تحقيقٌ لشبكة سي إن إن حول هجوم حوارة في صيف 2023، أن الجيش سمح للمستوطنين بتنفيذ الهجوم، وعرقل عمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف في إخماد الحرائق ونقل المصابين.