الترا فلسطين | فريق التحرير
استعرض تقرير نشره موقع "واللا" منظمومة تجسس طورتها الوحدة 8200 في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، تقوم على تحليل البيانات من الأجهزة الإلكترونية والهواتف الخاصة بالمشتبه بهم وأشخاص آخرين في محيطهم، ويزعم الجهاز أنها أتاحت لهم إحباط عمليات قبل وقوعها واعتقال أشخاص من الضفة الغربية عندما كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات.
مركز "فنانو المعلومات" هو أخطبوط يضم آلاف الجنود والضباط، يرسل أذرعه إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، يستخلص منها معلومات دقيقة وأحيانًا قطع البازل التي يشكل ترتيبها حلاً للألغاز
وكشف معد التقرير، وهو أمير بخبوط؛ المعلق العسكري لموقع "واللا"، أن هذه "الآلة" يديرها جنود في مركز يحمل اسم "فنانو المعلومات"، وهو مختص بتوفير المعلومات الاستخبارية لمقر قيادة الأركان العامة ومقرات القيادة الإقليمية، والفروع، والفرق، والألوية، ووحدات النخبة في العمليات الخاصة، وحتى جهازي الشاباك والموساد.
وأوضح، أن المركز هو أخطبوط يضم آلاف الجنود والضباط، يرسل أذرعه إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو، كما يصفه أمير بخبوط، "بالوعة معلومات، ويستخلص منها معلومات دقيقة وأحيانًا قطع البازل التي يشكل ترتيبها حلاً للألغاز ورصد العمليات في مرحلة الإعداد".
وفي حديثه لموقع واللا، يكشف الضابط "ج"، المسؤول عن إدارة "مركز فنانو المعلومات"، أن "الآلة" تعتمد على خوارزمية خاصة طورتها الوحدة 8200، وتتضمن محرك تحليل البيانات، الذي يلعب الدور الأهم في رصد نوايا الأشخاص المشتبه بهم، ثم يتم تطويره باستمرار ورفع قدرته على توفير الإنذارات بناءً على تحليل سريع للمعطيات عن الشخص المشتبه به التي تم جمعها من الأجهزة الإلكترونية التي استخدمها أو كان في محيطها، ومقارنتها بسلوكه في الماضي.
وأضاف، أن "الآلة" تعتمد على المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها من الهواتف وأي أجهزة رقمية يقترب منها الأشخاص في المناطق المستهدفة، مبينًا أنهم في الماضي كانوا يعتمدون على المكالمات الهاتفية، ولكن اليوم يشمل جمع المعلومات كل شخص يحمل هاتفًا نقالاً أو يأتي على اتصال مباشر وغير مباشر بوسائل رقمية.
في الماضي كانوا يعتمدون على المكالمات الهاتفية، ولكن اليوم يشمل جمع المعلومات كل شخص يحمل هاتفًا نقالاً أو يأتي على اتصال مباشر وغير مباشر بوسائل رقمية
وأوضح الضابط "ج"، أن جنود الوحدة 8200 يقع على عاتقهم تحديد موقع الشخص ونواياه بالاعتماد على محيط من المعلومات. وتابع: "ترتيب العملية الاستخبارية يبدو بسيطًا. ترصد الآلة نوايا وتحلل المعلومات وتصنفها، ثم يقوم خبراء اللغة والثقافة في 8200 بإجراء عملية بشرية لتحليل المعلومات في حال وجود معلومات حساسة وتوجيه الآلة لأجراء المزيد من عمليات البحث والتعقب".
ويملك جهاز "الشاباك" منظومة تُعد من الوسائل التقنية الخاصة به حصرًا، يطلق عليها اسم "الأداة". تجمع باستمرار ومنذ عقود معلومات عن جميع المتواجدين في فلسطين كاملة، وتسمح ليس فقط بالبحث عن معلومات استخبارية حول شخص في الوقت الحالي وإنما بأثر رجعي، أيّ تحديد مع من تحدث ولمن بعث رسائل نصية، والأماكن التي تواجد فيها في أيّ لحظة وبمن التقى.
وصُممت "الأداة" في الأصل خصيصًا لإحباط أي عمليات يُخطط لها الفلسطينيون، وتعتمد على مخزون معلومات سري هائل. لم يكن على علم بأمر "الأداة" إلّا خمسة أعضاء كنيست من لجنة الاستخبارات ورئيس الحكومة، وتم الكشف عنها أثناء جائحة كورونا عندما استخدمت في الكشف عن المصابين والمخالطين.