06-يوليو-2024
مستشفيات غزة قد تتوقف عن العمل

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم أمس الجمعة، إن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة. 

وأوضح أن عدم توفر المعدات اللازمة لانتشالهم أو إبقائهم في قبور غير مميزة يعوق العثور عليهم، بينما يغيب أي تحرك إنساني دولي للمساعدة.

سجل المرصد الأورومتوسطي أنماطًا متكررة من النهج الإسرائيلي القائم على منع وعرقلة انتشال الضحايا والمفقودين الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل

وأكد المرصد أن عائلات الضحايا المفقودين تحت المباني المدمرة تواجه تحديات هائلة في انتشال الجثامين، نظرًا لعدم توفر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى المنع الإسرائيلي لإدخال أي معدات أو وقود إلى قطاع غزة.

وسجل المرصد الأورومتوسطي أنماطًا متكررة من النهج الإسرائيلي القائم على منع وعرقلة انتشال الضحايا والمفقودين الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل، بما في ذلك تكرار استهداف طواقم الدفاع المدني والعوائل التي تحاول انتشال الجثامين.

وأشار المرصد إلى أن غالبية جثامين الضحايا المنتشلة في الهجمات العسكرية الإسرائيلية كانت في الشوارع أو في بنايات بسيطة مكونة من طابق أو طابقين، في حين هناك صعوبات جسيمة في انتشال الجثامين من أسفل المباني متعددة الطوابق.

ونبه إلى أن النهج الإسرائيلي في منع وعرقلة انتشال الضحايا يشكل سببًا رئيسًا في انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في قطاع غزة، في ظل تحلل الغالبية العظمى من الجثامين مما يزيد من المخاطر على الصحة العامة للسكان.

في حديثها عن تجربتها، قالت مريم عماد، الناجية الوحيدة من عائلتها، لفريق الأورومتوسطي إن الطائرات الإسرائيلية قصفت في 7 كانون الأول\ديسمبر الماضي منزلين لعائلتها في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وكان فيهما 36 فردًا، منهم والداها واثنان من إخوانها، أحدهما طفل، والبقية هم جدها وأعمامها وزوجاتهم وأبناؤهم.

وأضافت مريم أنها بقيت 42 يومًا لا تعرف شيئاً عن مصيرهم، وعندما انسحب الاحتلال من المدينة مطلع نيسان/أبريل الماضي، ذهبت مع خالها وعمها لانتشال الجثامين، لكن لم يستطيعوا أن يخرجوا أحدًا حتى أتى الدفاع المدني وأخرج بعض الجثامين.

من جانبه، قال وسام السكني إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل عائلته المكون من 5 طوابق في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من أطفاله مع حوالي 45 شخصًا آخرين.

وذكر السكني أنهم سعوا على مدار أسابيع لاستخراج الضحايا، ولا يزال 15 منهم تحت الأنقاض، في وقت يعوق فيه الحجم الهائل من الركام والأنقاض وغياب المعدات وتكرار القصف على المنطقة انتشالهم.