أفرج الأمن الوقائي عن الصحفي عقيل عواودة، بعد عصر اليوم الأحد، تنفيذًا لقرار محكمة الصلح في رام الله، الذي صدر في وقت سابق اليوم. ورفضت "صلح رام الله" طلب النيابة العامة تمديد اعتقال الصحفي عواودة لمدة 15 يومًا.
مجموعة "محامون من أجل العدالة" أصدرت بيانًا صحفيًا قالت فيه إنها تابعت منذ بداية العام ما يزيد عن 300 ملف اعتقال سياسي، منها ما يقارب 80 ملف اعتقال منذ مطلع أيار/مايو الماضي
وأفاد المحامي ظافر صعايدة من مجموعة "محامون لأجل العدالة" لـ الترا فلسطين، أن محكمة صلح رام الله قررت الإفراج عن عقيل عواودة مقابل تقديم كفالة عدلية بقيمة 3000 دينار أردني، واعتبرت أن التحقيق مع عواودة منتهي في الملف، باعتبار تم استجاوبه، لذلك رفضت طلب النيابة بتمديد اعتقاله.
وأضاف ظافر صعايدة، أن الكفالة العدلية تعني وجود كفيل مسجل في الغرفة التجارية من أجل كفالة "عقيل"، ثم المصادقة عليها من كاتب العدل، وهو أمر غير متاح بسبب ضيق الوقت، "لذا تقدمنا بطلب إلى المحكمة لتحويلها إلى كفالة شخصية بدل عدلية من أجل استلام قرار الإفراج". وقُبيل نشر هذا الخبر، الساعة 5:55 مساءً، أكد محمد عواودة الإفراج عن شقيقه عواودة.
وبيّن صعايدة، أن النيابة العامة وجهت ثلاث اتهامات لعقيل عواودة، وهي: نشر معلومات تثير النعرات العنصرية، وإطالة اللسان على رئيس السلطة، والذم الواقع على السلطة.
وأثار اعتقال الصحفي عواودة الخميس الماضي الرأي العام الفلسطيني، سيما وأنها جاء بعد نشره لمقطع فيديو يُعلق فيه على تصريحات للمتحدث باسم الأجهزة الأمنية طلال دويكات، الذي نفى وجود معتقلين سياسيين لدى الأجهزة الأمنية.
وأصدرت مؤسساتٌ حقوقيةٌ ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانات صحفية طالبت فيها بالإفراج الفوري عن الصحفي عقيل عواودة.
وفي سياق متصل، تواصل عائلات معتقلي جامعة بيرزيت مساعيها للإفراج عن ذويها، حيث مددت محكمة صلح أريحا قبل يومين، اعتقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت عبد المجيد حسن حتى الثلاثاء القادم، فيما أصدرت محكمة صلح أريحا، اليوم الأحد، قرارًا بالإفراج عن رئيس مجلس الطلبة الأسبق عمر الكسواني، ولكن صندوق المحكمة كان قد أغلق ولم تتمكن العائلة من دفع الكفالة.
وتتهم عائلات طلبة بيرزيت المعتقلين في سجن اللجنة الأمنية في أريحا باعتقالهم في ظروف صعبة، داخل زنازين العزل الانفرادي، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
تتهم عائلات طلبة بيرزيت المعتقلين في سجن اللجنة الأمنية في أريحا باعتقالهم في ظروف صعبة، داخل زنازين العزل الانفرادي، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة
وقال ماجد حسن، والد الطالب عبد المجيد حسن، إن نجله دخل يومه الـ25 في سجون الأجهزة الأمنية، وفي آخر جلسة محكمة تم تمديد اعتقاله لمدة خمسة أيام، حيث ادعت النيابة العامة أنها طلبت سجل أرقام هواتف من شركة الاتصالات، وبأن الأخيرة لم تقدم لها السجل حتى اليوم، لذا تم تمديد الاعتقال حتى توفر البيانات من شركة الاتصالات.
وأفاد ماجد حسن لـ"الترا فلسطين"، أن نجله محتجز في زنزانة عزل انفرادي في سجن أريحا وفي ظل ظروف سيئة داخل زنزانة بدون نافذة تهوية وارتفاع كبير في درجة الحرارة.
وأكد حسن، أن زيارة عبد المجيد يوم أمس لم تدم أكثر من 25 دقيقة، وقد ظهرت عليه آثار اعتقاله في ظروف سيئة، فهو يعاني من أمراض في القولون وغالبية الأيام صائم، وكان وجهه أصفر وعليه شحوب، "لكنه كان يحاول التكلف والابتسام كي يشعر العائلة أنه لا يعاني خوفًا من القلق عليه والتسبب بأذى لهم، ولكن واقع الحال كان مختلف".
تجدر الإشارة أن مجموعة "محامون من أجل العدالة" أصدرت بيانًا صحفيًا قالت فيه إنها تابعت منذ بداية العام ما يزيد عن 300 ملف اعتقال سياسي، منها ما يقارب 80 ملف اعتقال منذ مطلع أيار/مايو الماضي.