الترا فلسطين | فريق التحرير
قرر جيش الاحتلال سحب فرقة كاملة من قطاع غزة، ونقل وحدة خاصة إلى الضفة الغربية، وسط تحذيرات متزايدة من تفجر الوضع الأمني في الضفة، وفقًا لما أفادت به مصادر إسرائيلية، الإثنين.
الجيش قرر سحب الفرقة 36 التي تضم خمسة ألوية وهي: لواء جولاني، وسلاح الهندسة، واللواء السابع من سلاح المدرعات، ولواء الإطفاء التابع لسلاح المدفعية، واللواء 188 مدرع
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش قرر سحب الفرقة 36 التي تضم خمسة ألوية وهي: لواء جولاني، وسلاح الهندسة، واللواء السابع من سلاح المدرعات، ولواء الإطفاء التابع لسلاح المدفعية، واللواء 188 مدرع، مدعية أن سحب هذه الفرقة يهدف إلى "التنشيط والتدريب وزيادة الكفاءة".
وأظهر مقطع فيديو انسحاب دبابات ومركبات إسرائيلية من قطاع غزة خارج السياج الفاصل.
بدء انسحاب الفرقة 36 من قطاع غزة، وهي تضم 5 ألوية. pic.twitter.com/JU0A19xyfs
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) January 15, 2024
وكشفت صحيفة "هآرتس"، أن جيش الاحتلال نقل وحدة "دوفدفان" الخاصة -الشهيرة باسم "المستعربين"- من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبًا لانفجار الأوضاع فيها.
وأوضحت "هآرتس"، أن عملية نقل هذه الوحدة الخاصة من غزة إلى الضفة الغربية تم في نهاية الأسبوع الماضي، بسبب تعاظم حالة التوتر الأمني فيها، ووصف مسؤولين أمنين إسرائيليين الأوضاع في الضفة الغربية بأنها "على وشك الانفجار".
وأضافت، أن جيش الاحتلال يرى أن نقل وحدة "دوفدفان" من قطاع غزة يعني "التخلي عن قوة كبيرة جدًا في القتال في غزة، لأن الوحدة قامت بعمل ناجح نسبيًا على الأرض".
وأشارت "هآرتس" إلى أن وحدة "دوفدفان" تعمل في الأيام العادية في الضفة الغربية، ولكن منذ بداية العدوان على قطاع غزة، لم يبق في الضفة سوى قوة محدودة من جنود الاحتياط التابعين للوحدة، في حين تم تحويل الوحدات النظامية وقوات الاحتياط الأخرى للقتال في غزة.
وأفادت أن وحدة "دوفدفان" عملت أثناء الهجوم البري إلى جانب قوة الفرقة 98، بشكل أساسي في خانيونس، وتعتبر من أبرز الوحدات على الأرض، لكن رغم ذلك قرر الجيش نقلها إلى الضفة الغربية خوفًا من حدوث مزيد من التصعيد في الضفة، يشمل تنفيذ عدد كبير من العمليات ضد المستوطنين، كما حدث في مستوطنة أدورا.
ويأتي الحديث عن مخاوف من اشتعال الضفة الغربية، مع تحذير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للمستوى السياسي في الأسابيع الماضية من عواقب السياسة المتبعة تجاه السلطة الفلسطينية، بما في ذلك رفض تحويل عائدات الضرائب، ومنع عودة العمال من الضفة إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين قولهم "في حال لم يتخذ المستوى السياسي قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين تجنبوا حتى الآن النزول إلى الشوارع ومواجهة الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع، فإن خطر الصراع سوف يزداد".
جيش الاحتلال يرى أن نقل وحدة "دوفدفان" من قطاع غزة يعني "التخلي عن قوة كبيرة جدًا في القتال في غزة، لأن الوحدة قامت بعمل ناجح نسبيًا على الأرض"
ويوم الأحد، عقدت جلسة تقييم في مقر قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة "بيت إيل" المقامة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قال خلالها إن حركة حماس تحاول إشعال النار في الضفة الغربية، ويجب العمل لمنع ذلك من خلال تسوية مسألة العمال والمسائل المالية للسلطة الفلسطينية.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن غالانت أعرب عن أمله بأن تقبول الحكومة موقف الجيش و"الشاباك" في ما يتعلق بالعمال والأمور المالية، وقال: "أنا أقول بأوضح طريقة: إن وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية، ليس أقل من ذلك".
تصريحات غالانت هذه فتحت عليه فيضًا من تصريحات الوزراء الغاضبين، إذ هاجمه وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، وزير الجيش قائلاً إنّ "مثل هذه الأقوال والأفعال هي التي مهّدت لهجوم السابع من أكتوبر".
وقال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، إن "إدخال العمال الفلسطينيين بعد كل ما مررنا به يوم 7 أكتوبر يشكّل خطرًا على أمن إسرائيل ويجب منعه"، داعيًا إلى جلب العمال الأجانب كحل لا يعرض "أمن" الإسرائيليين للخطر.
وعلق وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات بأن غالانت "يعيش في الرؤية التي قادتنا إلى السابع من أكتوبر، ومن المحزن أن نراه ما يزال يعتقد أن توزيع الأموال على الفلسطينيين سيمنحنا السلام، وكأنّ شيئًا لم يحدث هنا يوم السبت الأسود".