تعرّض الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ومجموعة من رفاقه المعزولين في الزنازين لاعتداء وحشي جديد على يد وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، وذلك في سجن مجدو. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن الاعتداء وقع بتاريخ 9 أيلول\سبتمبر 2024، وأسفر عن إصابات خطيرة في جسد البرغوثي، خصوصًا في الجزء العلوي منه.
وحسب المعلومات التي حصل عليها المحامي في ظروف صعبة، فإن الاعتداء استهدف رأس البرغوثي وأذنه، بالإضافة إلى أضلاعه وأطرافه، مما تسبب بنزيف في أذنه اليمنى وجروح في ذراعه الأيمن، وأوجاع شديدة في مختلف أنحاء جسده. وأكدت الهيئة والنادي أن إدارة السجن عمدت إلى تركه دون علاج، ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وإصابته بالتهابات حادة وصعوبة في الحركة.
يذكر أن مروان البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن تكرار الاعتداءات بحق قيادات الحركة الأسيرة يعتبر محاولات اغتيال ممنهجة، خاصة مع ازدياد الانتهاكات منذ بدء الحرب. ولفتت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من القيادات في ظروف مأساوية، وتتبع سياسة التعذيب والتجويع، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
كما نبهت الهيئة والنادي إلى أن ما يجري في سجون الاحتلال يمثل وجهًا آخر لجريمة الإبادة، حيث ارتقى العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، وأُعلن عن هويات 41 منهم، في حين لا يزال هناك العديد من الشهداء من غزة مجهولي الهوية.
يذكر أن مروان البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا. ومنذ بداية الحرب، تعرض لعدة عمليات نقل وعزل، حيث تم نقله بين عدة سجون قبل أن يُعزل في سجن مجدو، وهي عمليات ليست الأولى في مسيرته الاعتقالية.