21-أكتوبر-2024
الرد الإسرائيلي على إيران

كشفت النيابة العامة لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن سبعة إسرائيليين، بينهم جندي هارب وقاصران، قد عملوا كعملاء لصالح المخابرات الإيرانية خلال فترة الحرب. ووفقًا لبيان المحكمة الذي سُمح بنشره، فإن المشتبه بهم من سكان حيفا والشمال، قاموا بتنفيذ مهام تجسسية لصالح إيران، تضمنت تصوير وجمع معلومات حساسة عن القواعد والمنشآت العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قواعد القوات الجويّة في نبطيم ورمات ديفيد، ومقر وزارة الأمن في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية، وقاعدة جولاني.

والمشتبه بهم الذين تم الكشف عن أسمائهم هم: عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، ويغال نيسان، وفيشاسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، بالإضافة إلى قاصرين لم يُسمح بنشر أسمائهما. ومن المتوقع أن يقدّم مكتب المدعي العام يوم الجمعة لائحة اتهام ضدهم إلى المحكمة المركزية في حيفا بتهم تشمل سلسلة من المخالفات الأمنية الخطيرة.

نفذ المشتبه بهم مئات المهام لصالح عملائهم الإيرانيين، بما في ذلك تصوير مواقع عسكرية وجمع معلومات حساسة.

وأكدت النيابة العامة لدى الاحتلال أن هذه القضية تُعتبر من أخطر القضايا الأمنية التي تم التحقيق فيها في السنوات الأخيرة. 

وأوضحت النيابة أنه، بناءً على التحقيقات التي أجرتها الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، فإن المشتبه بهم قد عملوا لصالح البنية التحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية على مدى أكثر من عامين، حيث تم تجنيدهم من قِبل عميلين إيرانيين كانا على اتصال مباشر بهم. في مقابل تنفيذ المهام، تلقى المشتبه بهم مئات الآلاف من الدولارات التي تم تحويلها جزئيًا باستخدام العملات المشفرة.

ووفقًا للنيابة، فقد نفذ المشتبه بهم مئات المهام لصالح عملائهم الإيرانيين، بما في ذلك تصوير مواقع عسكرية وجمع معلومات حساسة. وشملت هذه المهام تصوير قواعد عسكرية، وموانئ، ومواقع بطاريات القبة الحديدية، والبنية التحتية للطاقة، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء في الخضيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد المشتبه بهم بمعدات متقدمة لتسهيل تنفيذ مهامهم التجسسية. وكشف التحقيق أيضًا أنهم كانوا مكلفين بجمع معلومات عن مواطنين إسرائيليين بناءً على طلب عملائهم الإيرانيين، حيث راقبوا بعض الأهداف. وتم إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم أثناء محاولتهم جمع معلومات استخباراتية عن مواطن إسرائيلي يعيش بالقرب من موقع اعتقالهم، وسط تقديرات بأن الإيرانيين كانوا يخططون لإلحاق الأذى بهذا المواطن.

فيما قال مصدر في المخابرات الإسرائيلية لإذاعة جيش الاحتلال إن شبكة الجواسيس نفذت 700 مهمة تجسس خلال عامين.

أشارت شرطة الاحتلال إلى أن التحقيق كشف عن مدى خطورة القضية واتساع نطاقها، معتبرة إياها واحدة من أخطر القضايا التي واجهتها إسرائيل في السنوات الأخيرة. وأكدت على أن المشتبه بهم كانوا على دراية تامة بأفعالهم

وأشار مسؤول كبير في الشاباك إلى أنه تم الاستيلاء على العديد من المواد التي جمعها أعضاء هذه الشبكة وسلموها إلى العملاء الإيرانيين، بما في ذلك صور ومقاطع فيديو لعدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية والموانئ والبنية التحتية للطاقة. وأضاف المسؤول أن هذه الأنشطة نُفذت بينما كانت إسرائيل تخوض قتالًا على عدة جبهات، وأن نشاط الشبكة قد أضرّ بأمن الدولة.

من جهتها، أشارت شرطة الاحتلال إلى أن التحقيق كشف عن مدى خطورة القضية واتساع نطاقها، معتبرة إياها واحدة من أخطر القضايا التي واجهتها إسرائيل في السنوات الأخيرة. وأكدت الشرطة أن المشتبه بهم كانوا على دراية تامة بأفعالهم. 

ومن المقرر أن تُقدَّم لائحة الاتهام ضد المشتبه بهم السبعة يوم الجمعة المقبل، حيث سيتم طلب حبسهم حتى نهاية الإجراءات القانونية.