أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن الممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي من مدينة الناصرة، بعد عام من اعتقالها في الحبس المنزلي، بتهم تتعلق بـ"التحريض ودعم المقاومة"، بسبب نشرها محتوى اعتُبر مؤيدًا لعملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقررت محكمة الاحتلال، الاستمرار في منع الفنانة عبد الهادي، من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وادعت شرطة الاحتلال في بيانٍ سابقٍ أن ميساء عبد الهادي، التي وصفتها بـ"المؤثرة على الشبكات الاجتماعية"، واجهت اتهامات بـ"خطاب الكراهية والإشادة بتنظيم محظور"، مشيرة إلى أن منشوراتها "حرّضت على العنف"، وفق مزاعمهم.
يتعرض الفلسطينيون في الداخل المحتل لموجات متصاعدة من الاعتقال والتحريض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023
ونشرت ميساء صورة لعناصر الفصائل الفلسطينية في غزة، أثناء تحطيمهم الجدار الفاصل قرب غزة خلال عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأرفقتها بتعليق: "لنفعل ذلك على طريقة برلين"، في إشارة إلى سقوط جدار برلين عام 1989. وقد أثار المنشور موجة تحريض واسعة ضدها من قبل الإسرائيليين، حيث اعتبر الممثل الإسرائيلي عوفر شيختر، الذي شارك معها في مسلسل كان يعرض العام الماضي، أن ميساء تعليقها "طعنة بالظهر"، على حد وصفه.
على إثر ذلك، قامت الشركة الإسرائيلية التي تبث المسلسل المشترك بحذف العمل من منصتها، ووصفت منشور عبد الهادي بأنه "مثير للاشمئزاز". وأعلنت الشركة عن قرار بعدم التعاقد معها في أي مشاريع مستقبلية.
يشار إلى أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، كان قد شارك صورة عبد الهادي على منصة "إكس"، بعد اعتقالها. فيما طالب وزير الداخلية الإسرائيلية، بسحب المواطنة من عبد الهادي.
ويتعرض الفلسطينيون في الداخل المحتل لموجات متصاعدة من الاعتقال والتحريض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملات إسرائيلية واسعة تدعو إلى استهداف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية.