29-أغسطس-2024
مخيم الفارعة

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، من مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية، بعد اقتحام دام نحو 30 ساعة.

وأفاد شهود عيان لـ "الترا فلسطين"، بأن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم صباح اليوم، مخلّفة دمار كبير، في شوارع ومباني والبنى التحتية في مخيم اللاجئين الفلسطينيين.

وضمن عدوانه المستمر على مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية، خلّف جيش الاحتلال 4 شهداء بينهم طفلين و5 مصابين، بحسب بيانات رسمية خلال اقتحامه لمخيم الفارعة، غالبيتهم نتيجة قصف عبر طائرة مسيرة.

بدوره وصف رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور المشهد العام بعد انسحاب الجيش بـ "الدمار الشمال"، قائلاً في تعقيب لـ "الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال داهمت 90% من المنازل في المخيم.

وأضاف منصور، أن كافة المنازل التي جرى اقتحامها تم تفجير أبوابها قبل الاقتحام، ومن ثم تم  تفتيشها وإجراء عمليات تخريب واسعة فيها، واعتقال الشبان الصغار ونقلهم إلى مراكز استجواب وتحقيق ميدانية.

وتابع منصور، أن هذه الاقتحامات سببت حالة رعب لدى الأهالي في البيوت، وكانوا في حالة انتظار وترقب لدورهم ومصيرهم.

وأكد منصور، أن الاقتحام تخلله اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة، ومواجهة عنيفة مع قوات الاحتلال.

وأردف، أن أصوات الجرّافات وهي تدمر شوارع وأزقة المخيم لم تتوقف طوال الوقت، حيث دمروا كل شيء من شرفات وأسوار وعدادات مياه وكهرباء كانت في طريقهم، علاوة على تجريف الشارع الرئيسي وسط المخيم.

وقال منصور، إن مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الشبان وعلى أثره استشهد طفلين اثنين وشابين اثنين من مخيم الفارعة، علاوة على إصابة 5 آخرين بجراح متوسطة ما عدا حالة واحدة خطيرة.

وبحسب المسؤول المحلي، فإن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن المخيم منذ لحظات الاقتحام الأولى، وجرى قطع شبكة المياه، وتخريب بعض خطوط الصرف الصحي.

كما أدى الاقتحام إلى اعتداء على أحد المساجد وقصف بقذيفة إنيرجا، ما أدى إلى احتراق الطابق السفلي، وبعد المرافق القريبة.