اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، قرية أم الحيران "غير المعترف فيها" في النقب المحتلة، وهدمت مسجدًا، وهو آخر ما تبقى من القرية بعد أن هدمت جميع المنازل سابقًا. وذكرت مصادر محلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشخاص من أهالي القرية، وهم: سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان.
ويواجه أهالي أم الحيران وراس جرابة و10 قرى أخرى في منطقة النقب خطر الاقتلاع والتهجير، إذ تخطط سلطات الاحتلال لإقامة مستوطنات إسرائيلية على أنقاض القرى الفلسطينية.
منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر 2023،أُجبر سكان 24 تجمعًا بدويًا في أريحا، يبلغ عددهم 1517 شخصًا، على مغادرة منازلهم بفعل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين
وأمهلت سلطات الاحتلال أهالي أم الحيران حتى 24 تشرين الثاني\نوفمبر لإخلاء القرية لإقامة مستوطنة جديدة ستُسمى "درور".
قوات الاحتلال تشرع بهدم مسجد قرية أم الحيران بالنقب pic.twitter.com/112LsqzDiw
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) November 14, 2024
كما سيتم دمج قرية راس جرابة ضمن مدينة ديمونا، وسط رفض سلطات الاحتلال طلبات الأهالي بالبقاء في قراهم أو الاندماج في المشاريع السكنية الجديدة.
وفي أريحا، هاجم مستوطنون تجمع عرب الرشايدة غرب المدينة، قبل أن يتصدى لهم أهالي التجمع ويجبروهم على الانسحاب باتجاه بؤرة استيطانية في جبل الديوك التحتا.
تشير إحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى تهجير خمسة تجمعات بدوية في النصف الأول من العام الجاري، تشمل 18 عائلة. ومنذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر 2023، أُجبر سكان 24 تجمعًا، يبلغ عددهم 1517 شخصًا، على مغادرة منازلهم بفعل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين. وخلال أكتوبر الماضي، هدم الاحتلال 45 منشأة فلسطينية، وأصدر إخطارات بهدم 38 منشأة أخرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، شابًا من بلدة طمون، جنوب شرق طوباس. وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب اسماعيل عبد العزيز بني عودة، بعد مداهمة منزل عائلته. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون برفقة جرافة، وداهمت العديد من منازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
انفجار عبوة ناسفة بآليات الاحتلال خلال اقتحام بلدة طمون جنوب #طوباس pic.twitter.com/omikEc6tc7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 14, 2024
فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عدة في محافظة الخليل. في بني نعيم شرق المدينة، وداهمت المنازل واحتجزت تسعة شبان لساعات قبل الإفراج عنهم. كما اقتحمت بلدتي يطا والسموع جنوبًا، وعبثت بمحتويات منازل دون تنفيذ اعتقالات.
في الوقت ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في البلدة القديمة من الخليل وحول الحرم الإبراهيمي، وأغلقت مداخل البلدات بالبوابات الحديدية.
في رام الله، داهم الاحتلال منزل المعتقل أحمد أبو شوخة في مخيم الأمعري وفتشه، كما اقتحم حي أم الشرايط وقرية كفر مالك شرق المدينة. ونصب جنود الاحتلال حاجزًا عسكريًا على دوار مدينة روابي شمال رام الله، مما أعاق حركة المواطنين.
في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم سامي عويضة، 22 عامًا، بعد دهم منزل ذويه في بلدة جناتا شرق المدينة. وفي نابلس، تسللت قوات خاصة "مستعربون" إلى البلدة القديمة واعتقلت الشاب محمد الكخن بعد مداهمة منزله. كما اعتقل الاحتلال الشاب عماد عليوي من منطقة الجبل الشمالي.
وواصل الاحتلال عملياته في نابلس حيث هدم منزلاً في بلدة يتما جنوب المدينة. وأفاد رئيس مجلس قروي يتما أحمد صنوبر بأن المنزل الذي يملكه براء ناصر إسماعيل تم هدمه للمرة الثانية، بعد أن هُدم منزله الأول في منطقة مجاورة. وتبلغ مساحة المنزل المهدوم 400 متر مربع، فيما أبلغ الاحتلال سكان البلدة بخطط لهدم 17 منزلاً إضافيًا قريبًا.