الترا فلسطين | فريق التحرير
بدأ جيش الاحتلال بأعمال تدمير لمبانٍ سكنية في قطاع غزة، استعدادًا لإقامة منطقة عازلة بين القطاع ومستوطنات غلاف غزة، وذلك رغم اعتراف ضابط كبير للمستوطنين بأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيتواصل رغم هذه المنطقة العازلة.
اللواء احتياط ميكي أدلشتاين أبلغ المستوطنين النازحين من غلاف غزة بأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف سوف يتواصل حتى بعد عودتهم إلى المستوطنات
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن إسرائيل بدأت بتدمير 2850 مبنى في قطاع غزة، لإقامة منطقة عازلة بعمق 650 مترًا داخل قطاع غزة، بهدف "تهيئة الظروف الأمنية" لعودة المستوطنين إلى مستوطنات غلاف غزة، بعدما تم إجلاؤهم منها إثر عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
ويرفض المستوطنون العودة إلى مستوطنات الغلاف، رغم مرور 111 يومًا على إطلاق جيش الاحتلال حربه المدمرة ضد قطاع غزة، ويعود هذا الرفض إلى المعطيات على الأرض التي تؤكد أن جيش الاحتلال فشل في تدمير المقاومة في قطاع غزة، إذ تتواصل عمليات المقاومة وأحدثها كمين المغازي الذي وقع في منطقة كان قد أعلن جيش الاحتلال عن "تطهيرها"، وأدى لمقتل 21 جنديًا وضابطًا، إضافة لاستمرار إطلاق الصواريخ حتى في المناطق الشمالية التي انسحب منها الجيش وأعلن انتهاء "حملته" البرية عليها.
وفي هذا السياق، جاء اعتراف اللواء احتياط ميكي أدلشتاين، القائد السابق لفرقة غزة، "الذي يؤدي حاليًا دورًا هامًا في الحرب، ويتواجد في دائرة صنع القرار" بحسب القناة 13 العبرية، التي نقلت أنه أبلغ المستوطنين النازحين من غلاف غزة بأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف سوف يتواصل حتى بعد عودتهم إلى المستوطنات.
وأوضحت القناة 13، أن ميكي أدلشتاين "كان صريحًا جدًا" مع المستوطنين، وقال لهم إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيتواصل حتى بعد عودتهم إلى بيوتهم، ورغم المنطقة الأمنية العازلة التي يقيمها الجيش، لكنه توقع تراجع خطورتها.
وكان بالاكريشنان راجاغوبال، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن الملائم، أكد لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن التدمير المنهجي للمنازل الحدودية الفلسطينية يمكن أن يشكل جريمة حرب لأنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
وشدد راجاغوبال، أن "إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بعدم المشاركة في ما يسمى التدمير العشوائي للممتلكات".