استُشهدت طفلة ووالدتها، وشاب ثلاثيني، إثر غارات على قطاع غزة الليلة الماضية، بينما أُصيب 16 مستوطنًا أحدهم جروحه خطيرة، نتيجة القصف الذي نفذته المقاومة ردًا على غارات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الطفلة بيان محمد خماش (عام ونصف)، ووالدتها إيناس محمد خماش (23 عامًا) وهي حامل، وقد استُشهدتا إثر غارة على المحافظة الوسطى أسفرت أيضًا عن إصابة محمد خماش والد الطفلة بجروح متوسطة. أما الشهيد الثالث فهو علي يوسف الغندور (30 عامًا) وقد ارتقى إثر غارة على شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن الغارات أسفرت عن إصابة 12 مواطنًا آخرين بجروح متفاوتة.
[[{"fid":"73113","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":444,"width":480,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
الشهيدة الطفلة بيان خماش
في المقابل، تحدثت مصادر إسرائيلية عن إصابة 16 مستوطنًا نتيجة القصف الذي نفذته فصائل المقاومة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن أحد المستوطنين حالته خطيرة نتيجة إصابته في صدره بشظية صاروخ أُطلق من غزة على "أشكول". فيما قالت مصادر أخرى إن هناك ثلاث إصابات متوسطة أيضًا بين المستوطنين.
وتجدد التصعيد بين المقاومة وجيش الاحتلال أمس، بعد أن أعلن الجيش تعرض وحدة هندسية تابعة له لإطلاق نار قرب السياج الفاصل، وهو الحدث الذي وقع بعد يوم من قتل اثنين من عناصر كتائب القسام بغارة مباغتة على موقع عسقلان شمال قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال أن المقاومة في غزة أطلقت 80 قذيفة الليلة الماضية، نجحت القبة الحديدية في اعتراض 25 منها، مبينًا أن طائراته هاجمت 140 هدفًا في الوقت ذاته. بينما ذكرت مصادر محلية أن مجمل الصواريخ التي أطلقتها طائرات الاحتلال بلغ 112 صاروخًا تقريبًا تنوعت بين صواريخ استطلاع وصواريخ حربية.
واندلع التصعيد في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن تقدم في مفاوضات التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وقد كان جيش الاحتلال السباق إليه بالغارة التي شنها على موقع لكتائب القسام، ثم أعلن أنها كانت نتيجة تقدير خاطئ، بينما لم تتحدث أي مصادر إسرائيلية أو فلسطينية حتى اللحظة عن جهود لاحتواء هذه الجولة من القصف المتبادل، والتي تُعتبر الأعنف منذ العدوان على قطاع غزة سنة 2014 الذي تتزامن هذه الأحداث مع أيامه الأخيرة.