19-أغسطس-2024
الإمارات واليوم التالي للحرب على غزة

(Getty)

كشف التلفزيون العربي، اليوم الإثنين، استنادًا إلى مصادر خاصة، تفاصيل المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

ووفقًا للتفاصيل، ينص المقترح على أن وقف إطلاق النار الدائم سيكون بندًا للتفاوض في المرحلة الثانية من المحادثات، بينما "يناقش وقف إطلاق النار ضمن سقف زمني محدد".

أبلغت المصادر أن إسرائيل رفعت عدد الأسرى الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيرًا

وأضافت المصادر أن المقترح يربط بشكل مباشر بين عمليات الإغاثة وموافقة جميع الأطراف على شروط الاتفاق. كما يتضمن المفاوضات الفنية حول محور فيلادلفيا، ويوصي بإيجاد آلية رقابة على عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

في الوقت نفسه، يشير المقترح إلى ضرورة التفاوض على إعادة الإعمار في المرحلة الثانية، لكنه لا يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة في المرحلة نفسها.

وفي سياق متصل، أبلغت المصادر أن إسرائيل رفعت عدد الأسرى الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيرًا، مما يعكس تعقيدًا إضافيًا في المفاوضات. 

وفي تصريحات للتلفزيون العربي، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي تعليقًا على البنود التي كشفها العربي، إن "العدو الإسرائيلي لن يخضع إلا بالقوة وضغط الأشقاء والحلفاء"، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي يناور وأن الولايات المتحدة تقدم له الوقت لتنفيذ مجازر جديدة.

وأضاف مرداوي أن حماس متمسكة بمقترح 2 تموز/يوليو ولن تخفض السقف لإرضاء الجانب الإسرائيلي.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أجرى اليوم الإثنين، محادثات استمرت حوالي ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركزت على التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال تاسع زيارة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب. 

وذكر مكتب نتنياهو في بيان أن اللقاء كان "إيجابيًا وتمتع بروح طيبة"، حيث ادعى نتنياهو التزام إسرائيل بالاقتراح الأميركي الأخير المتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة مع مراعاة الاحتياجات الأمنيّة لإسرائيل.

وحذر بلينكن من أن المفاوضات الحالية قد تكون "ربما آخر فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأكثر من عشرة أشهر. وقال بلينكن خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ: "إنها لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار". 

وعقب المباحثات التي استمرت يومين وغابت عنها حماس، أعلنت دول الوساطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقًا على وقف النار بات "أقرب من أيّ وقت مضى". إلا أن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أكد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أي اختراق في محادثات وقف إطلاق النار، وأن المقترح الأميركي أقرب إلى المقترح الإسرائيلي.

وقالت حركة حماس، في بيان، يوم أمس، إنها "تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا وإبرام صفقة تبادل للأسرى، حرصا على حقن دماء شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت: "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطًا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

واستمر البيان في القول: إن "المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".

وتابع بيان حماس: إننا "نحمل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة".

وختم، بالقول: إننا "في حركة حماس نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".