الترا فلسطين | فريق التحرير
وصفت الحكومة، أعمال الهدم المتواصلة منذ فجر اليوم في واد الحمص بأنها "عملية تطهير عرقي تستهدف إزاحة السكان في منطقة مصنفة أ"، في حين أكدت حركات فتح والجهاد والإسلامي أنها نتيجة التطبيع المتصاعد بين حكومات عربية وإسرائيل.
وحتى الساعة 11 قبل الظهر، أتمّت سلطات الاحتلال هدم 9 أبنية سكنية في حي واد الحمص في قرية صور باهر بالقدس، فيما أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أن العملية ستتواصل حتى هدم جميع الأبنية السكنية المقرر هدمها في الحي، مبينًا أن 300 شرطي و200 جندي يشاركون في هذه العملية، بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم أمس الالتماس الذي قدمه أصحاب الأبنية السكنية لوقف هدمها.
الحكومة: إسرائيل تستغل الانحياز الأمريكي للانقضاض على الحقوق الفلسطينية وقتل حل الدولتين
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن الهدم يهدف لفصل القدس عن محافظة بيت لحم، معتبرًا أن العملية "مستفزة لكل المشاعر الإنسانية، وتستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لتوفير الحماية للشعب، ووقف التوغل الاسرائيلي الذي يستهدف تغير المعالم والسيطرة على الأراضي".
ولفت إلى أن إسرائيل تستغل الانحياز الأمريكي للانقضاض على الحقوق الفلسطينية، وقتل حل الدولتين.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن هذه الجريمة وزيادة الجرائم بحق القدس "ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري (..) وبعد ورشة البحرين التي حذرنا من تداعياتها".
وأضافت، "خيار المقاومة الشاملة هو القادر على مواجهة هذه السياسة وإفشالها".
حماس والجهاد: المقاومة هي القادرة على وقف جريمة التطهير العرقي
كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي جريمة الهدم هذه "نتيجة مباشرة لصفقة ترمب والتطبيع المستمر مع الاحتلال"، مؤكدة أن سياسة الصمت العربي "لن تُجدي نفعًا أمام العدوان والفاشية الصهيونية".
وأضافت، "الاحتلال يتصرف دونما اكتراث بالعالم ومنظماته، لأن هذه المنظمات تقاعست وتواطأت وصمّت آذانها عن العدوان الصهيوني".
ودعت حركة الجهاد لمواجهة هذا "العدوان وتصعيد الانتفاضة والمواجهة الشاملة"، مؤكدة أن هذه الجريمة "لن تمر دون رد".
من جانبها، أكدت حركة فتح، أن الغطاء الأمريكي وتصريحات سفيرها في "تل أبيب" فريدمان ومستشار رئيسها غرنيبلات، شجعت حكومة الاحتلال على هذه "الجريمة النكراء"، مؤكدة أن ما يجري "أوضح جريمة تطهير عرقي".
فتح: الصمت العربي والغطاء الأمريكي يدعمان التطهير العرقي في واد الحمص
وقالت فتح، إن الصمت العربي أيضًا والهرولة من "البعض" نحو التطبيع واستقبال الوفود الإسرائيلية "بالأحضان" في عواصم عربية، شجع أيضًا على هذه الجرائم، مستغربة هذا التطبيع الذي يتزامن مع تهويد القدس والعدوان الاستيطاني والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وحملت فتح المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، فالصمت عن هذه الجرائم هو دليلٌ على القبول بها، أو التواطؤ معها.
وأكدت أنها والشعب الفلسطيني و"قيادته الوطنية الشرعية" برئاسة محمود عباس، "سيبقون صامدين على أرضهم، يرفضون بصلابة كل المحاولات والمخططات لتصفية قضيتهم ووجودهم الوطني".
وتُبرر سلطات الاحتلال جريمة الهدم بقرب هذه الأبنية من السياج الذي يفصل بين الضفة الغربية والقدس، إذ تزعم أن الفلسطينيين يستغلون هذه المنطقة في التسلل إلى القدس، ووجود الأبنية يعيق نشاط قواتها في البحث عن المتسللين، وقد قررت منع البناء حتى مسافة 250 مترًا.