أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، أن نحو 200 ألف مواطن في شمال القطاع يعيشون في ظروف مأساوية، حيث يعانون من نقص كامل في الغذاء والماء والدواء لليوم الثاني عشر على التوالي.
وذكر البيان الصادر عن الدفاع المدني: "هناك 200 ألف فلسطيني في مخيم جباليا يعيشون بلا طعام أو شراب أو دواء، فيما تستمر الغارات الإسرائيلية التي تدمر المباني والبنية التحتية في شمال القطاع". وأضاف البيان أن "عشرات الفلسطينيين استشهدوا ولا يزال العديد منهم تحت الأنقاض وفي الشوارع دون أن يتمكن أحد من انتشالهم بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهداف أي جسم متحرك".
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أدت العمليات الإسرائيلية المستمرة إلى استشهاد أكثر من 342 شخصًا في محافظة شمال غزة
وأشار الدفاع المدني إلى أن "جباليا تتعرض لعملية إبادة ممنهجة". في الوقت ذاته، أفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول" التركية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات حرق وتدمير ممنهج لمبانٍ ومنازل في المخيم. وأكد الشهود سماع دوي انفجارات عنيفة ناتجة عن نسف المنازل والمباني الفلسطينية على يد جيش الاحتلال.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أدت العمليات الإسرائيلية المستمرة إلى استشهاد أكثر من 342 شخصًا في محافظة شمال غزة، فيما تتفاقم أزمة الجوع في المنطقة نتيجة الحصار. يُذكر أن هذه هي العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في جباليا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.
ومنذ 6 تشرين الأول\أكتوبر 2024، بدأت قوات الاحتلال هجومها العسكري على شمال القطاع، مشددة الحصار على مخيم جباليا، ومنعت السكان من النزوح إلى مدينة غزة، وأمرتهم باستخدام طريق صلاح الدين الممتد على طول القطاع.
وارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى 141 ألف شهيد وجريح في غزة، بينما فُقد أكثر من 10 آلاف آخرين. ويواصل الاحتلال عدوانه على الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى وقف فوري للهجمات، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير عاجلة لوقف عمليات الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.