21-فبراير-2022

ناصر القدوة | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد ناصر القدوة، أن الرئيس محمود عباس سحب جواز السفر الدبلوماسي الخاص به، في أول تجليات القانون الدبلوماسي المعدل، الذي صدر في السادس من الشهر الحالي وفقًا لما أوردت صحيفة "العربي الجديد"، الإثنين.

القدوة: النظام واضح جدًا، ولا يمكن إلغاء جوازي بأثر رجعي، لأنني شغلت منصب سفير في الأمم المتحدة لمدة 20 عامًا، وكنت وزير خارجية أسبق

وقال القدوة للصحيفة: "اتخذ الرئيس أبو مازن قرارًا بعدم تجديد جواز سفري الدبلوماسي، بالرغم من أن النظام واضح جدًا، ولا يمكن إلغاء جوازي بأثر رجعي، لأنني شغلت منصب سفير في الأمم المتحدة لمدة 20 عامًا، وكنت وزير خارجية أسبق، وأنا من الذين شاركوا في وضع نظام جواز السفر الدبلوماسي في حينه".

وأضاف: "منذ شهرين تم رفض تجديد جواز سفري الدبلوماسي، وذلك عندما حاولت أن أجدد الجواز قبل انتهاء مدته، وتمت إجابتي أنه لن يتم تجديد جواز السفر الدبلوماسي، وسيتم إصدار جواز سفر عادي، فرحبت بالفكرة، لكنني فوجئت بأنه تم تغيير بياناتي في جواز السفر، حيث تم وضع مكان المهنة طبيب أسنان".

وأكد القدوة، أنه لم يعمل في مهنة طبيب أسنان إطلاقًا رغم أنه تخرج من كلية طب الأسنان عام 1979، منوهًا أن وضع المهنة على جواز سفره يتطلب عضوية في نقابة طب الأسنان، "وهذا وضع غريب وساخر في ذات الوقت" وفق قوله.

وتابع: "أنا غير متأكد الآن، أن جواز سفري الفلسطيني تم وضعه على الكمبيوتر على المعابر والحدود لأتمكن من الدخول إلى البلد".

القدوة: أنا غير متأكد الآن، أن جواز سفري الفلسطيني تم وضعه على الكمبيوتر على المعابر والحدود لأتمكن من الدخول إلى البلد

وردًا على سؤال الصحيفة حول إمكانية لجوئه إلى القضاء لاسترجاع جواز السفر الدبلوماسي، قال القدوة: "هناك أمران: الأول كان متاحًا لي الذهاب إلى المحكمة عندما تصرفت الجهات المتحكمة في البلد بشكل غير قانوني ضد مؤسسة ياسر عرفات، لكن ليس هناك فرصة للذهاب للقضاء ضد الجهات المتحكمة في البلد، وأن ينتصر القضاء لصاحب الحق ورافع الشكوى، الذهاب إلى القضاء غير مجدٍ في ظل ما يجري من تدمير للقضاء والقانون والقيم".

وأضاف: "أما الأمر الثاني فأنا لا أرى أن الحصول على جواز سفر فلسطيني عادي فيه أي مشكلة، لكن تغيير البيانات فيه بالنسبة للوظيفة، والاحتمال الكبير بأنه لم يتم تثبيت الجواز الجديد على الكمبيوتر، لعرقلة دخولي البلد".

وأكد القدوة، أنه يملك جواز سفر فرنسي بحكم زواجه من مواطنة فرنسية منذ نحو 25 سنة، منوهًا أنه لا يستخدمه إلا لدخول فرنسا، "ولم يحدث ولن يحدث أن قمت باستخدامه للسفر لأي مكان آخر، لأن هذا من ضمن القواعد التي وضعتها لنفسي، ولن أدخل بلدي إلا بجواز سفري الفلسطيني لأن هذا حقي" حسب قوله.

وأشارت "العربي الجديد" إلى أن القانون الجديد بخصوص إصدار جواز السفر الدبلوماسي تضمن شرطًا "ضبابيًا"، من المرجح أنه الذي استُخدم ضد القدوة وقد يُستخدم لاحقا ضد معارضي سياسة أبو مازن، ويفيد حسب القانون الجديد المعدل: "دعم أو مناصرة جهة خارجية أو داخلية ضد دولة فلسطين ومؤسساتها الدستورية، أو تهديد مصالحها الوطنية واستقرارها الدستوري والنظام والسلم الأهلي فيها".

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد قررت في شهر آذار/مارس من العام الماضي، فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة، بعدما أعلن الأخير عن تشكيل الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني، الذي شكل لاحقًا "قائمة الحرية" لخوض الانتخابات التشريعية التي دعمها القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي، قبل أن يقرر الرئيس عباس إلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل موعد إطلاق الدعاية الانتخابية بيومين.


اقرأ/ي أيضًا: 

إسرائيل تدير نظام أبرتهايد.. السلطة إحدى مؤسساته

أين كانت منظمة التحرير وأين أصبحت وهل يمكن إنقاذها