استمرّ قصف الاحتلال الإسرائيليّ ليل وصباح الأحد على مناطق متفرّقة في قطاع غزة، بدا أكثر تركّزًا على خانيونس وشرقها، بالتزامن مع موجة نزوح جديدة، وبعد يوم من مجازر دموية طالت النازحين. والسبت أعلن جيش الاحتلال بدء عمليّة عسكرية جنوب خانيونس، بعد أيام من عمليّة مماثلة شرق المدينة.
وزارة الصحة بغزة: 66 شهيدًا و241 جريحًا وصلوا المستشفيات في آخر 24 ساعة
ويُعقد اليوم في العاصمة الإيطالية روما لقاء لبحث مفاوضات وقف النار، بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي.وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ الولايات المتحدة تسلّمت مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، لكن مسؤولًا إسرائيليًا قال إنّ بنيامين نتنياهو يسعى لـ "صفقة من المستحيل الحصول عليها".
وبحسب وزارة الصحة في معطيات نشرتها الأحد، فإن 66 شهيدًا و241 جريحًا وصلوا المستشفيات في آخر 24 ساعة، بعد أن ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر ضدّ العائلات. وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر ارتفعت إلى 39324 شهيدًا، و90830 إصابة.
وميدانيًا، قصف طيران الاحتلال بناية لعائلة دغمش في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، شمالي القطاع. كما نفّذت المدفعية قصفًا على المناطق الشرقية لدير البلح وسط القطاع. وعلى شمال غربي مخيم النصيرات.
وبعد أيام من بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية برية في شرق خانيونس، أمر الجيش يوم أمس السبت بإخلاء منطقة جنوب خانيونس تمهيدًا لعملية برية، ووصلت جثامين 8 شهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس منذ صباح اليوم.
وأفادت مصادر محلية بهبوط مروحية إجلاء إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، وسط إطلاق نار للطيران المروحي، في الوقت الذي قصفت المدفعي محيط دوار بني سهيلا.
واستهدفت طائرات مسيّرة بقنابل الفوسفور، النازحين جنوب خانيونس. كما دمّر طيران الاحتلال مسجد أم حبيبة في منطقة قيزان النجار. كما ألقت طائرات الاحتلال قنابل متفجرة على منطقة أبو رشوان جنوب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وانتشلت مجموعة من المواطنين عددًا من الشهداء من شارع أبو حامد في بلدة بني سهيلا.
ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية شرق خانيونس، وطال القصف المدفعي بلدة القرارة وبني سهيلا والشيخ ناصر بخانيونس.
وصباح الأحد، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي متأثّرًا بجروح أصيب بها يوم 20 يوليو/ تموز، جنوب قطاع غزة.