09-أكتوبر-2024
دمار خلّفه العدوان الإسرائيلي على شمال غزة (محمد صابر/ (EPA

استشهد 12 مواطنًا، بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة، في غارات جويّة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزليْن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع. وأكد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال جثامين 9 شهداء من عائلة فرحات بعد استهداف شقتهم السكنية بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية. وتم نقل الضحايا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كما تم انتشال جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد استهداف منزل لعائلة الجمل في مخيم النصيرات. ونُقلت الجثامين والمصابين إلى مستشفى العودة في المخيم.

وفي هجوم آخر، استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين لعائلة أبو عبيد شمال غرب مخيم النصيرات، بحسب مصادر طبية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال قصفها المكثف على مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة، حيث تفرض حصارًا خانقًا على مخيم جباليا، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى جثامين عشرات الشهداء الذين ما زالوا ملقين في الشوارع. وأدى القصف العنيف إلى نزوح عدد كبير من المدنيين باتجاه مدينة غزة.

وفي إطار العدوان المتواصل، شنّت قوات الاحتلال غارة جويّة على سوق البسطات في حي الشجاعية، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين. كما قصفت طائرات إسرائيلية منازل المواطنين في بيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، فيما واصلت قوات الاحتلال قصفها لمنطقة التوام شمالي القطاع وتدمير منازل المواطنين.

من جهة أخرى، أفادت مصادر رسمية فلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر منذ يوم الثلاثاء ثلاثة مستشفيات شمال قطاع غزة، وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، ويطالب بإخلائها من المرضى والكوادر الصحية. وأضافت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مكتب إدارة مستشفى كمال عدوان واعتقلت أحد المسعفين، ما أعاق إجلاء الأطفال الخدج من المستشفى. وأكدت أن هذه الإجراءات تهدف إلى إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة بهدف تهجير سكان شمال القطاع.

وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة إحاطة تليها مشاورات مغلقة، لبحث الأوضاع الإنسانية في غزة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من المساس بوكالة "الأونروا"، مشددًا على أنها "لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها". وأضاف أن أي تشريع إسرائيلي يهدف إلى منع الوكالة من مواصلة عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيكون مخالفًا لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكًا للقانون الدولي.

فيما أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في شمال قطاع غزة، وسط استمرار الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء، التي تجبر الأهالي على الفرار مرارًا، وخاصة من مخيم جباليا. وأشار إلى أن العديد من العائلات ترفض الإخلاء لأنها تدرك أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وأكد أن بعض مراكز الإيواء والخدمات التابعة للوكالة اضطرت للإغلاق لأول مرة منذ بدء الحرب، محذرًا من أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع.