يواصل الاحتلال، اليوم الإثنين، قصف عدد من المواقع في قطاع غزة، منها تجمع للفلسطينيين في جباليا البلد شمال القطاع، مما أسفر عن إصابات متفاوتة، فيما أصيب طفل برصاص من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة شرقي مخيم المغازي وسط القطاع. كما أدى قصف على منزل شمال مخيم النصيرات إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
كما وردت تقارير عن قصف إسرائيلي مدفعي مكثف استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقصف آخر شمال غربي مخيم النصيرات وشرقي البريج، مما أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من السكان وإلحاق أضرار واسعة بالمنازل والمرافق.
أقر جيش الاحتلال باستهدافه مدرسة "أسماء" التابعة للأونروا أمس الأحد، الذي أدى إلى استشهاد 11 شخصًا
وعلى صعيد متصل، تحدث جيش الاحتلال عن احتجاز عدد من الفلسطينيين عراة في منطقة جباليا، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل في شمال شرق مخيم البريج، مؤكدة بذلك سياسة الهدم والتشريد التي تمارسها في مختلف المناطق داخل القطاع.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، باستهداف مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن 11 شهيدًا فلسطينيًا بينهم ثلاثة صحفيين، إضافة إلى نحو 20 إصابة، وفقًا لمصادر طبية فلسطينية. وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر منصة "إكس" أن الغارة استهدفت "مخربي حماس" الذين استخدموا المدرسة كمجمع للقيادة والسيطرة، وأن الصحفيين المصابين "كانوا أعضاء في جهاز الدعاية لحركة حماس ولم يكونوا هدفًا مباشرًا للغارة".
قصف إسرائيلي يستهدف مناطق في قطاع #غزة ويسفر عن شهيد وإصابة في مخيم النصيرات وسط القطاع.. المزيد مع مراسل التلفزيون العربي@Bata99m pic.twitter.com/LK23yWczMK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2024
ويُشار إلى أن الهجوم الحالي على مدرسة "أسماء" ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن استُهدفت المدرسة في 19 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. وقد أدى القصف الأخير إلى نزوح مئات الفلسطينيين من المخيمات التي تضم نازحين اضطروا إلى اللجوء للمدارس بحثًا عن مأوى بعد تعرض منازلهم للهدم أو الاستهداف.
وفي غضون ذلك، عبّرت سبع دول عن قلقها الشديد من نية إسرائيل حظر أنشطة "أونروا" في المناطق المحتلة، وفق بيان مشترك نشره وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، معلنين موقفهم تجاه هذه الخطوة المحتملة وتأثيرها على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
الدفاع المدني في #غزة يناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف المجازر في القطاع والسماح لطواقم الإغاثة بالعمل في الشمال pic.twitter.com/wNpd3PZ8pF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2024
من جهة أخرى، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت مقترحًا لمبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين، في ظل تفاقم الوضع الإنساني. بينما أقر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الوضع يتطلب "تنازلات مؤلمة" لإعادة الأسرى.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ388، يواصل جيش الاحتلال مجازره في شمال القطاع، ما أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة، وتهجّير نصف السكان قسرًا وإبقاء النصف الآخر محاصرًا دون ماء وطعام، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمر منذ نحو 3 أسابيع، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في مقطع مصور نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد.