أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، أن المسيرة ستتواصل في الأيام المقبلة - تحديدًا أيام الجمعة - حتى ذكرى النكسة؛ رغم المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم، نافية أن تكون قد وجّهت أي دعوات إلى إخلاء مخيمات العودة. في حين أكد الرئيس محمود عباس، أن السلطة لن تقبل أي شيء من الولايات المتحدة، وأعلن الإضراب العام يوم غد، إحياءً لذكرى النكبة.
وقال عباس إن السفارة الأمريكية في القدس هي مستوطنة، انتقلت واشنطن بإقامتها من دعم الاستيطان الإسرائيلي، إلى إقامة المستوطنات الأمريكية على أرض القدس.
السلطة تُعلن الإضراب العام يوم الثلاثاء، والفصائل تؤكد استمرار مسيرة العودة
وأكد عباس أن السلطة متمسكة برفض صفقة ترامب، ورفض أي انفراد أمريكي برعاية التسوية السلمية، وأنها لن تقبل منها أي عروض فردية حتى لو كانت أفضل من صفقة ترامب.
وأضاف أن اجتماع قيادة المنظمة اليوم أتى لتنفيذ قرارات سابقة، وليس لمناقشتها، وقال إن هذه الاجتماع ستتبعه اجتماعات أخرى في الأيام المقبلة.
وفي غزة، أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية، على دعم حركته لموقف الفصائل التي تشكّل الهيئة العليا لمسيرة العودة، باستمرار هذه المسيرات خلال الأيام المقبلة، وهتف: "ع القدس رايحين ثوّار بالملايين".
وحذر الحية من أن صبر فصائل المقاومة بدأ ينفد؛ وعلى إسرائيل أن لا تختبره أكثر، مؤكدًا أن المقاومة ستتواصل بكل الوسائل حتى تحرير فلسطين.
وأضاف، "هذا العدو لا يفهم لا شعبية ولا سلمية (..) هذا هو رد الاحتلال على سلميتنا مزيد من القتل والاجرام والاشلاء والدماء على أرضنا". وتابع، "هنا العدو يبرهن اليوم أنه عدو قاتل مجرم لا يحترم مواثيق ولا عهود ولا سلمية ولا شعبية".
وحمّل الحية الإدارة الأمريكية مسؤولية كل التبعات المترتبة على تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدًا أن هذه الجريمة النكراء لن تمر. كما طالب "بوقف مسلسل التطبيع وغسل الأدمغة، وجعل الاحتلال جزءًا من المنطقة".