الترا فلسطين | فريق التحرير
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنها حصلت، الخميس، على "قرار مستعجل" من المحكمة الإدارية في البيرة، يقضي بوقف العصيان الإداري الكامل والشامل من قبل نقابة الإسعاف والطوارئ، باعتبار أن الإضراب "يمس المصلحة العامة وحياة المواطنين".
قرار المحكمة الإدارية في البيرة، صدر باعتبار أن الإضراب "يمس المصلحة العامة وحياة المواطنين"
ودعت الجمعية، نقابة الإسعاف والطوارئ إلى الالتزام بقرار المحكمة، والعودة فورًا للعمل، وإخلاء مبنى الإدارة العامة للجمعية، التزامًا بقرار المحكمة.
وتعقيبًا على القرار، قال أسامة سويطي الناطق باسم نقابة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر، لـ "الترا فلسطين" إن النقابة ملتزمة بقرار المحكمة بوقف العصيان الإداري، غير أنها ستستمر في الاعتصام المفتوح داخل مقر الجمعية في البيرة، واعتبر أنّ "هناك تضليلًا من قبل جمعية الهلال الأحمر للقضاء".
وأشار إلى أنهم لم يعلنوا عن الإضراب من الأساس، وإنما عن عصيان إداري، وبيّن أنهم لم يُبلّغوا بوجود قرار في المحكمة بالخصوص، كما أنهم لم يعطوا الفرصة للرد على الدعوى.
ومنذ الثلاثاء، أعلن ضباط الإسعاف العصيان الإداري الكامل والشامل في جهاز الإسعاف، باستثناء الحالات الطارئة جدًا، والمواجهات مع الاحتلال والكوارث الطبيعية، وافترش عشرات الضباط الأرض في مقر جمعية الهلال الأحمر بالبيرة، لمطالبة إدارة الجمعية بتحقيق مطالب أبرزها صرف المستحقات العالقة منذ عام 2018، وتثبيت موظفي العقود، ورفع علاوة طبيعة العمل والمخاطرة، وإلغاء الإجراءات الإدارية التي اتخذت بحق ضباط الإسعاف على خلفية التزامهم بقرارات النقابة.
وبحسب سويطي فإن ضباط الإسعاف المعتصمين داخل مقر الجمعية تعرضوا لمضايقات من قبل بعض أفراد الأمن والإداريين الذين حاولوا الاحتكاك بهم لافتعال مشكلة، إلا أن الضباط حافظوا على ضبط النفس لعدم حرف الاعتصام عن مساره، داعيًا الجهات والمسؤولين إلى التدخل لوقف النزيف الذي يتعرض له جهاز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر من قبل إدارة الجمعية، على حد تعبيره.
وردًا على بيان سابق لجمعية الهلال الأحمر اتّهمت فيه نقابة الإسعاف بالاستخفاف بحياة المواطنين وتعريضهم للخطر، قالت النقابة إن الجمعية هي التي تستخف بأرواح المواطنين وذلك عبر تقليصها لسيارات الإسعاف من 91 سيارة إلى 27 سيارة في أنحاء الضفة الغربية.
بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشأن اعتصام نقابة الإسعاف والطوارىء (البيرة: 20\7\2022): إن إعلان نقابة...
Posted by Palestine Red Crescent society الهلال الاحمر الفلسطيني on Wednesday, July 20, 2022
وفي بيان سابق، دعت جمعية الهلال، نقابة الإسعاف والطوارئ إلى وقف الإجراءات التصعيدية فورًا والعودة إلى العمل، موضحة أن هذا التصعيد ليس له داعٍ أو مبرر. وطالبت الجمعية، النقابة باللجوء إلى الحوار لحل القضايا الخلافية، محمّلة إياها كافة المسؤولية المهنية والأخلاقية والوطنية عن حياة المواطنين.
وقالت إن إعلان العصيان الشامل يعتبر تجاوزًا خطيرًا لمبادئ الجمعية ورسالتها الإنسانية، مشيرة إلى أن النقابة تخوض ضدها حملة تحريض وتضليل تفتقر إلى الدقة والموضوعية. على حد وصفها.
وذكرت الجمعية في بيانها أنها التزمت بتنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة مع نقابة الإسعاف والطوارئ، وكان آخرها تسديد مستحقات العمل الإضافي والدرجات المستحقة للموظفين.
جمعية الهلال الأحمر قالت إن إعلان العصيان الشامل يعتبر تجاوزًا خطيرًا لمبادئها ورسالتها الإنسانية
وشددت على أنها لم تقم بفصل أي موظف من دائرة الإسعاف والطوارئ الذين هم على مرتب العقود، بل طالبتهم بتقديم امتحان تقييمي يتماشى مع متطلبات وزارة الصحة، وهو ما رفضته نقابة الإسعاف والطوارئ.
وقالت الجمعية إنها وافقت على جميع متطلبات نقابة الإسعاف ولم ترفض سوى ما يتعارض مع قانون العمل الفلسطيني، والاتفاقية المبرمة بيننا برعاية وزارة العمل عام 2020، وتحديدًا فيما يتعلق بوقف تتابع الورديات وإصرار الجمعية على دوام الوردية الواحدة لمدة 8 ساعات فقط دون تتابع.
وأوضحت أن تتابع الورديات يحول دون قدرة ضباط الإسعاف على تقديم خدمة فضلى للمواطن نتيجة العمل المرهق، وأن الهدف من المطالبة بدوام 24 ساعة متواصلة، هو ارتباط عدد من ضباط الإسعاف بأعمال ومصالح أخرى، وهو ما يتعارض مع قانون العمل الفلسطيني.
ووصفت الجمعية تصرف النقابة والمعتصمين داخل مكاتب الجمعية، بغير المهني، واللاأخلاقي، بما في ذلك منع الموظفين من الخروج من المقر والاعتداء على بعض الموظفين.
