الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد ممثلو أسرى حركة حماس والجبهة الشعبية من داخل معتقل النقب في حديث خاص مع الترا فلسطين، أن أسرى التنظيمين يُرتبون لخطوات احتجاجية تصل إلى "عصيانٍ أوسع وإضراب شامل"، بدءًا من معتقل النقب وصولاً إلى بقية المعتقلات.

وقال ممثل "الشعبية" لـ الترا فلسطين، إن المفاوضات مع إدارة المعتقل لم تحقق أي تقدم في ملف أجهزة التشويش التي ركّبتها سلطات الاحتلال مؤخرًا، وإثر ذلك، جاء "التوجه العام المجمع عليه لدى الأسرى بشكل كامل هو الانطلاق من خطوات تكتيكية بسيطة سعيًا للوصول إلى مرحلة عصيان أوسع وإضراب شامل، في حال اقتضت متطلبات المعركة الحالية ذلك".

المفاوضات بين ممثلي حماس والجبهة الشعبية وإدارة معتقل النقب لا تحقق تقدمًا

وشدد أن "هذا القرار يشمل جميع أسرى الجبهة الشعبية وحماس ومن يعيشون في أطر مستقلة ضمن قلاع ومنظمات الجبهة وحماس دون استثناء".

وقال ممثلو التنظيمين: "نعيش حاليًا مرحلة صراع إرادات حقيقي. إذ تخوض الحركة الأسيرة موحدة، بنفسٍ طويلٍ وخطواتٍ مستمرةٍ معركتها لكسر خطوة التشويش وتقويض هذا الملف الذي لا نعتبره ملفًا تقنيًا أو لوجستيًا بقدر ما هو في جوهر معركتنا من أجل حريتنا، خاصة أنه يأتي ضمن أجندات الاحتلال الواضحة للعب بورقة الأسرى كملف مناورة انتخابي".

وبين ممثل أسرى حماس، "الأسرى لا ينظرون إلى الأمر ضمن حسابات فردية أو رفاهية تتعلق باستعمال الهواتف فقط، وإن كان التواصل مع الخارج هاتفيًا من الحقوق التي يفترض أنها متاحة ومكفولة، لكن السلوك الإجرامي لسجاني الاحتلال وقوانينه المارقة هو ما يجعلنا بالأساس نركن إلى تهريب أجهزة الاتصال، بل والتمسك بها أيضًا ورفض تسليمها أو كشف أي تفاصيل بشأنها".

أسرى حماس والجبهة الشعبية سيُصعدون وصولاً إلى الإضراب الشامل وعصيان أوسع في كل السجون

وأضاف لـ الترا فلسطين، "لم نتوصل بعد لنقطة مفيدة أو معقولة في الحوار الذي افتتحته إدارة السجن، كما أوضحنا موقفنا النهائي والأخير الذي لا عودة عنه، أي لا تشويش تمامًا، قبل أن نقبل استماع أي مطالب أو مقترحات من طرف الإدارة".

وشدد أسرى حماس والجبهة الشعبية أن "المعركة مستمرة والنضالات لا تتجزأ، وسنكون عند ثقة شعبنا ومناضليه بضرب المثل على الوحدة النضالية وتغليب الصالح الوطني العام على أي حسابات حزبية. وما هذه المعركة إلا محطة على طريق حريتنا الذي لا يتجزأ، سواء فيما يتعلق بمستحقاتنا وحقوقنا المعيشية اليومية، أو تجريم اعتقالنا بالأساس الذي هو اعتقال سياسي واضح وجائر".