الترا فلسطين | فريق التحرير
دخلت الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ في قطاع غزة، عند الساعة السابعة صباحًا، ومعها بدأت عائلات نازحة بالعودة إلى بيوتها التي كانوا قد غادروها على وقع غارات الاحتلال العنيفة وعملية التوغل البري.
بعد نزوحهم في الأسابيع الماضية.. عائلات كاملة تعود لبيوتها مرة أخرى التي كانت قد غادرتها على وقع الغارات العنيفة وتوغل جيش الاحتلال. pic.twitter.com/u3L3iwUR8Y
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) November 24, 2023
وقال مراسل الجزيرة، بعد قرابة ساعة من بدء الهدنة، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص في محيط المستشفى الرنتيسي، لمنع مواطنين من العودة إلى منازلهم.
واستبق جيش الاحتلال دخول الهدنة بغارات عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة، استخدم في جزء منها قنابل فسفورية وقنابل دخانية، كما استهدف منازل مأهولة، متسببًا بارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال، والصحفية أمل زهد وعدد من أفراد عائلتها.
واقتحم جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي في محافظة شمال قطاع غزة، وقال مدير عام وزارة الصحة منير البرش إن جيش الاحتلال قتل في اقتحامه امرأة جريحة، واعتقل ثلاثة آخرين، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة بنيران الاحتلال.
وأكد منير البرش، أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي "جريمة حرب أفظع وأشد مما ارتكبه بمجمع الشفاء".
وقال جيش الاحتلال، بعد دخول الهدنة، إنه استكمل تمركز قواته عند الخطوط والمناطق التي وصل إليها على مدار 48 يومًا من الحرب. وكان الجيش قد أعلن أن تحركاته العسكرية ستتواصل في هذه المناطق خلال أيام الهدنة، وهذه التحركات ستتركز في شارع صلاح الدين وشارع الشاطئ بدون أعمال قتالية.
وشدد جيش الاحتلال أن "الممر الآمن" -المزعوم- في شارع صلاح الدين سيبقى مفتوحًا في أيام الهدنة في طريق واحد، بحيث يُسمح للسكان في شمال قطاع غزة بالمغادرة إلى الجنوب، وليس العودة من الجنوب إلى الشمال. يُشار أن جيش الاحتلال قصف قوافل النازحين المدنيين مباشرة أثناء عبورهم من "الممر الآمن"، كما قتل مدنيين بإطلاق الرصاص عليهم في هذا الممر.
ويُفترض أن تبدأ مساء اليوم عملية الإفراج عن المستوطنات المحتجزات وأطفالهن في قطاع غزة، على أن يقابل ذلك بدء عملية الإفراج عن أسيرات فلسطينيات وأسرى أطفال لدى الاحتلال، تنفيذًا لصفقة التبادل التي تشكل جزءًا من اتفاق الهدنة المؤقتة الذي يفترض أن يستمر أربعة أيام قابلة للتمديد.