الترا فلسطين | فريق التحرير
استدعت الخارجية الفلسطينية، القنصل العام الفرنسي في القدس رينيه تروكاز، للاحتجاج على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس بشأن القدس.
كاستكس قال خلال مشاركته بالعشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، إن "القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي"
وقالت الخارجية في بيان، الإثنين، إنّ وكيل وزارة الخارجية أمل جادو شكعة عبّرت للقنصل الفرنسي عن "استياء القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني" بشأن اعتبار كاستكس "القدس عاصمة أبدية لإسرائيل".
وحذّرت شكعة من أن تصريحات كاستكس "انحراف عن الموقف المبدئي الذي تعودناه من فرنسا ومن دول الاتحاد الأوروبي المبني على أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهي انتهاك واضح للإجماع الدولي على حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ونقل البيان عن القنصل الفرنسي العام تأكيده على التزام بلاده بحل الدولتين، مضيفًا أن موقف باريس لم يتغيّر من القدس ومن حق الفلسطينيين في إقامة عاصمتهم في المدينة، وأن بقاء القنصلية العامة في القدس هو خير دليل على ذلك.
وبحسب البيان، فقد سلمت شكعة في الاجتماع رسالة من وزير الخارجية رياض المالكي إلى نظيره الفرنسي. كما كان أرسل الرئيس محمود عباس رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذات الخصوص.
وكان كاستكس قال خلال مشاركته بالعشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، إن "القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".
وشهدت القدس، الإثنين، مواجهات عنيفة بين أهالي المدينة الذين كانوا يحتفلون بذكرى "الإسراء والمعراج" عند باب العامود، وشرطة الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز عليهم بكثافة، وأصابت العشرات منهم، واعتقلت ما لا يقل عن عشرة.
وأدانت محافظة القدس قمع الشرطة للمحتفلين في منطقة باب العامود، معتبرة أن ما حدث "يزيد أهل المدينة والمرابطين معهم إصرارًا وقوة وثباتًا للدفاع عن المقدسات".
قبل أيّام أعربت حركتا حماس، والجهاد الإسلامي، عن إدانتهما ورفضها لتصريحات كاستكس، بشأن القدس
وقالت حماس في بيان إن التصريحات "انحياز واضح لإسرائيل وتبن لأجنداتها الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة" مضيفةً أن التصريحات تعبّر عن سياسة "ازدواجية المعايير المرفوضة التي تنتهجها الحكومة الفرنسية في تعاملها مع قضية الشعب الفلسطيني.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن تصريحات كاستكس "باطلة وتزوير لحقائق التاريخ"، وحذرت من تداعياتها التي لن يقبل بها "أي عربي أو أي مسلم باعتبارها تمس بأهم قضية للعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم".
اقرأ/ي أيضًا: