الترا فلسطين | فريق التحرير
أكدت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أن عدد لقاحات فايروس كورونا التي تسلمتها حتى تاريخه، بلغ 12 ألف جرعة.
تم إرسال 200 جرعة للديوان الملكي الأردني بموافقة الرئيس محمود عباس
وقالت الوزارة في بيانٍ تلقى الترا فلسطين نسخةً عنه: "تم إرسال 2000 منها إلى قطاع غزة، و200 جرعة للديوان الملكي الأردني بطلبٍ منه، وبموافقة من مكتب الرئيس محمود عباس".
وأشار بيان الوزارة، إلى تخصيص 9800 جرعة لمحافظات الضفة الغربية، تكفي لتطعيم 4900 شخص، بواقع جرعتين لكل واحد.
وحسب البيان، فإن ما نسبته 90% من مجمل عدد اللقاحات في الضفة الغربية، أُعطيت للكوادر الصحية العاملة في أقسام العناية المكثفة بالمشافي الحكومية والمشافي الخاصة، والعاملين في مراكز علاج كوفيد-19، والعاملين في أقسام الطوارئ بالمشافي الحكومية، والمشافي الخاصة، والعاملين في مبنى وزارة الصحة برام الله ونابلس.
90% من مجمل عدد اللقاحات في الضفة أُعطيت للكوادر الصحية العاملة في أقسام العناية المكثفة
وأضاف: "أُعطي اللقاح لكلٍ من المنتخب الوطني الفلسطيني، الذي سيسافر لتمثيل فلسطين في إحدى المباريات، ووزراء الحكومة الفلسطينية، ورجال الأمن العاملين في مقر الرئاسة ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى سفارات بعض الدول لدى فلسطين لتطعيم كوادرها".
ولفت البيان، إلى أن نحو 100 طالب تلقوا اللقاح لغاية السفر، بالإضافة إلى العاملين في لجنة الانتخابات المركزية، الذين يحتكون بشكل مباشر مع الجمهور، من أجل عملية التحضير للانتخابات، بطلبٍ من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، عوضًا عن أعضاءٍ من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين تفوق أعمارهم 65 عامًا.
وأحدث إعلان الوزارة "ضجة" كبيرة، حيث تم اعتباره تأكيدًا للمعلومات التي تم تداولها مؤخرًا حول محسوبية في توزيع اللقاح.
تم اعتبار إعلان الوزارة تأكيدًا للمعلومات التي تم تداولها مؤخرًا حول محسوبية في توزيع اللقاح
الصحافي أمير أبو عرام، علَّق ساخرًا على إرسال شحنة من اللقاحات إلى الديوان الملكي الأردني.
بينما أشارت الصحافية ميرفت صادق إلى الأخبار عن استقالة مسؤولين في دول مختلفة بسبب فساد في توزيع اللقاح، معتبرة ما ورد في إعلان وزارة الصحة يحمل عدم مبالاة تجاه ردة فعل الناس.
وأشار معلقون إلى أن إعلان وزارة الصحة لم يأت على ذكر بعض الفئات التي تلقت اللقاح، مثل إعلاميين في تلفزيون فلسطين. وهو ما كشف عنه الترا فلسطين قبل أيام. هنا، تساءل خالد سليم إن كان منح اللقاح لأشخاص من خارج هذه الفئات يمثل عملية فساد.
ونوَّه الصحافي جهاد بركات للملف ذاته، منتقدًا منح الأولوية للمسؤولين على حساب المواطنين.
أما المصور الصحافي إياد حمد فأشار لتطعيم وزراء الحكومة، متسائلاً عن شعور المسؤولين الذين تم تطعيمهم في ظل تسجيل وفيات بالوباء يوميًا.
أما فؤاد خفش، وهو ناشط في شؤون الأسرى، فأشار إلى ضرورة محاسبة المسؤولين الذين تلقوا اللقاح، مؤكدًا على أهمية دور المجلس التشريعي لو كان موجودًا في هذا الملف.
بينما وصف الصحافي أحمد جرار ما حدث بأنه "فضيحة"، مطالبًا بإقالة المسؤولين الذين تلقوا اللقاح.
وفي بيانها، أشارت الوزارة إلى أن الجرعات التي اشترتها الحكومة من اللقاح ستصل خلال الأسابيع المقبلة، مضيفة أن تأخر وصولها يعود إلى "ظروف الشحن والتوصيل والتنافس العالمي على اللقاح".
اقرأ/ي أيضًا: