19-يناير-2017

تحت عناوين مثل مواجهة الكوارث الطبيعية والإنسانيّة، أعلنت جهات رسمية إسرائيلية أنّ وفدًا من اندونيسيا، ضم أفرادًا من الهند وسيرلانكا أيضًا، زاروا إسرائيل قبل أيّام، لـ "الاطلاع على تجربتها في مواجهة التحديّات التي تواجهها".

  رئيس دولة الاحتلال استقبل مؤخرًا وفدًا رسميًا اندونيسيًا، ودعا خلال لقائه إلى "توطيد العلاقات بين الشعبين الإسرائيلي والاندونيسي"  

وبحسب ما نُشر؛ فإنّ غادي ياركوني، رئيس المجلس الإقليمي "أشكول" هو من نسّق لتلك الزيارات التي ضمّت خبراء طوارئ من اندونيسيا، وسيرلانكا، ومقاطعات مسلمة في الهند، ضمن مشروع "انترتشانج" المموّل من قبل جماعات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشر المتحدّث باسم رئيس وزراء الاحتلال، عوفير جندلمان، عبر صفحته الرسميّة، أنّ الرئيس الإسرائيلي ريفلين استقبل في الـ13 من كانون ثاني/ يناير، بعثة اندونيسية، ودعا خلال لقائها إلى "توطيد العلاقات بين الشعبين الإسرائيلي والإندونيسي".

وبحسب ما نشره جندلمان فإنّ رئيس البعثة الاندونيسية كان عضوًا في مجلس الأعيان الاندونيسي، ويشغل حاليًا منصب رئيس مؤسسة التعليم العالي ورئيس مجلس الشورى، ونقل عنه قوله: "إنه تشرف بزيارة إسرائيل".

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيليون في متحف محمود درويش برام الله

وضمّ الوفد أيضًا، "أسوار أبيدين" باعتبارها خبيرة كوارث من اندونيسيا، و"ترينيمالا نيغروم" الخبيرة، والسكرتيرة العامّة لهيئة الكوارث في اندونيسيا، وخبراء من الهند وسيرلانكا، تحت المظلة الاندونيسية، كأفراد أصدقاء للجهاز الاندونيسي. وتبيّن أنّ أفراد الوفد الاندونيسي في مجملهم على رأس مهامهم الحكومية الرسمية، وقد زاروا مراكز للصدمات النفسية، ومراكز إسرائيلية للطوارئ في محيط قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضًا: سباحة تطبيعية إلى مستوطنة في الضفة

ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، العام الماضي، أثناء اجتماعه مع فريق من الصحفيين الإندونيسيين، إلى إقامة علاقات رسمية مع أكبر دولة إسلامية في العالم، مشيرًا إلى فرص التعاون بين الدولتين في مجالات المياه والتكنولوجيا.

وفي شباط من العام 2016، تحدّثت صحيفة "معاريف" العبرية عن دلائل تشير إلى تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية مع أندونسيا. ومن بين الدلالات التي تحدّثت عنها الصحيفة في حينه، أنّ منطقة آسيا والباسيفيك تعتبر من أهم المناطق استهدافًا لمنتجات إسرائيل العسكرية، وأنّ وفودًا إسرائيلية تتقاطر على إندونيسيا دون تغطية إعلامية.

ومنعت سلطات الاحتلال في آذار/مارس 2016، وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي من زيارة رام الله، ولقاء الرئيس عباس ووزير الخارجيّة رياض المالكي. وقالت إسرائيل في حينه إنّ المنع جاء بسبب انتهاك جاكرتا لتفاهمات سريّة أجرتها مع إسرائيل.

وأظهر استطلاع أجرته "BBC" العام الماضي، أنّ 70% من الإندونيسيين ينظرون إلى نفوذ إسرائيل بنظرة سلبيّة. وتعتبر اندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وغالبية سكانها الـ255 مليون نسمة، مسلمون.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نظام السيسي يستنجد.. و"إسرائيل" تلقي حبالها

إسرائيل وعضوية الاتحاد الأفريقي: احتمالات وتداعيات

إمبراطورية تجارة الأعضاء.. إسرائيل وراء كلّ هذا!