الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف مركز أبحاث إسرائيلي، يُسمى "مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة - JCPA"، أن باحثين عرب شاركوا في ندوة إسرائيلية إلى جانب "مستشرقين" إسرائيليين، بينهم ضباط سابقون في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تخللتها دراسة الوضع الحالي في الشرق الأوسط ومستقبله.
وبيّن "JCPA"، أن الندوة أُقيمت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2018 بمشاركة باحثين عرب بعضهم من دولٍ لا تقيم علاقاتٍ علنيةٍ مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لباحثين أكراد، وقد شاركوا من الخارج عبر موقع "سكايب"، وكان اللقاء بهدف "إنتاج فهم مشترك" بحسب المركز الإسرائيلي.
ورأى قسمٌ من المشاركين في الندوة بأن الإخوان المسلمين والسلفيين يمثلون "تهديداتٍ مركزيةٍ على المنطقة كلها"، وأعربوا عن "إحباطهم" من ما وصفوها "مواقف القوى العظمى التي اعتبرت الاخوان المسلمين بديلاً معتدلاً عن الدكتاتورية التي كانت سائدة في مصر".
وأفاد الموقع الإلكتروني لـ"JCPA" بأن الندوة كانت مغلقة لأن جزءًا من المشاركين رفضوا كشف هوياتهم أمام الإعلام كونهم من دولٍ عربيةٍ لا تقيم علاقات مع إسرائيل، مبينًا أن معظم المشاركين العرب أكدوا على ضرورة الالتقاء مع الإسرائيليين وتبادل وجهات النظر.
ومن بين الأفكار التي طُرحت خلال النقاش أن "جزءًا من جذور الصراع في المنطقة نابعٌ من تكاثر المجموعات التي تعمل انطلاقًا من دوافع مختلفة؛ الأمر الذي يقود إلى الصدام".
وخلص المؤتمرون إلى أن "الشرق الأوسط يتواجد الآن على مفترق طرق، ويجب دراسة مداخل أخرى لحل الصراعات، من بينها الفدرالية بين العراق وسوريا، أو بمشاركة الأردن وإسرائيل اللتين قد تقدما مساهمة جيدة بسبب خصوصيتهما، عبر منح فضاءاتٍ لكل المجموعات السكانية والعرقية".
والمعهد الإسرائيلي المذكور، يترأسه دوري غولد؛ الذي شغل في السابق منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان مستشارًا لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، ومستشارًا لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو خلال ولايته الأولى.