تترقب عائلتا كايد وناصر الرجبي، من حي بطن الهوى، ببلدة سلوان في القدس المحتلة، انعقاد محكمة الاحتلال المركزية، الأربعاء المقبل، للنظر في استئنافٍ قدمتاه، ضدد قرار بإخلائهما، صدر لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.
87 منزلًا في الحي تواجه خطر الإخلاء منذ بداية عام 2015
87 منزلًا في الحي ذاته، يسكنها أكثر من 700 مقدسي، يواجهون –كما الرجبي- خطر التهجير القسري والإخلاء منذ بداية عام 2015 عندما رفعت "عطيرت كوهين" قضية، ادعت فيها ملكيتها لأرضٍ في الحي بمساحة 5 دونمات و200 متر، وطالبت "باستعادتها" عن طريق المحكمة.
زهير الرجبي، عضو لجنة الدفاع عن منازل الحي، قال لـ الترا فلسطين: "قرارات الإخلاء تطال سكان 7 بنايات، وهم عائلات شويكة، وعودة، وكايد الرجبي وسالم غيث، وجواد أبو ناب، وناصر الرجبي، ومازن دويك".
60 فردًا من عائلة الرجبي مهددون بالتهجير بقرارٍ قد يصدر الأربعاء
وهذه العائلات –وفقًا له- تسلّمت منذ بداية العام الجاري قرارات فعلية بالإخلاء، "إلا أن أصحابها قدموا استئنافات في المحاكم الإسرائيلية، ودفعوا لتجميد كل قرار ما لا يقل عن 60 ألف شيقل لصندوق المحكمة، وخزينة دولة الاحتلال.
يضيف الرجبي: "تم تحديد مواعيد للنظر في الاستئنافات، وأقربها الأربعاء المقبل حيث ستنعقد جلسة للمحكمة المركزية للنظر في قضية عائلتي الرجبي".
الحديث هنا ليس عن شخصين –يكمل- بل عن بنايتين (للعائلة المذكورة)، "في كلٍ منهما مجموعة شقق، وفي كل شقة تعيش عائلة أقلها مكونٌ من 6 أفراد، وبالتالي نحن هنا نتحدث عن تهجير ما لا يقل عن 60 شخصًا".
الرجبي: الجمعية بنت ادعاءها على أوراق تركية، تثبت امتلاكها 5 دونمات و200 متر في الحي
ووصف الرجبي القضية بأنها "سياسية" بامتياز، موضحًا تفاصيل الصراع القانوني على ملكية الأرض بقوله: "الجمعية الاستيطانية بنت ادعاءها على أوراق تركية، تثبت امتلاكها مساحة 5 دونمات و200 متر من أرضٍ في الحي، وطالبت باسترجاعها، بينما يدعي عدد من المستوطنين، أن لهم وقف في الأرض منذ عام 1921، ليبدأوا العمل ضد العائلات الفلسطينية التي تعيش في الحي من أجل استرجاعه عام 2001".
الرجبي ينعت المحاكم الإسرائيلية بـ "الفشل"، وعدم الحكم إلا بما فيه مصلحة للإسرائيليين، معقبًا: "في إحدى الجلسات، عندما حاول المستوطنون إثبات أن قطعة الأرض لهم، تبيّن أنهم حصلوا على الأوراق من سجلات أملاك الغائبين، التي أعطت الأرض للجمعية الاستيطانية، على اعتبار أنها أرض فارغة، وغير مستغلة".
الرجبي: المنازل هناك بُنيت منذ ستينات القرن الماضي، أي قبل احتلال القدس
يردف بقوله: "إذًا، هم قاموا باستملاك الأرض، والآن يطالبون بترحيلنا بادعاء ملكيتهم –المزيفة- لها"، متساءلًا بنبرة المستنكر: "كيف تكون أرضهم؟.. هل ورثوها عن آبائهم؟!".
المنازل المبنية على الأرض المذكورة –يؤكد عضو لجنة الدفاع عن منازل بطن الهوى- بُنيت منذ ستينات القرن الماضي، أي قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس.
اقرأ/ي أيضًا: