26-أغسطس-2022
gettyimages

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع سلطان عُمان السابق قابوس gettyimages

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، تقريرًا مطولًا في ملحقها الأسبوعي الذي صدر يوم الجمعة، حول سلطنة عُمان أعده معلقها للشؤون العسكرية يوآف ليمور في ختام زيارة مطولة إلى عُمان . 

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، تقريرًا مطولًا في ملحقها الأسبوعي الذي صدر يوم الجمعة، حول سلطنة عُمان

وفي بداية التقرير ألمح ليمور إلى أنه دخل عُمان بجواز سفر أجنبي مؤكدًا أنه ليس بمقدور الإسرائيليين دخول السلطنة إلاّ بجوازات سفر أجنبية .

واستعرض ليمور انطباعاته حول جمال الطبيعة والمعالم السياحية وانتشار المساجد والنظافة التي تتميز بها مرافق سلطنة عُمان الناجمة عن حرص الشعب العماني على بلادهم التي لا تكاد ترى فيها شرطي ومع ذلك فإن مستوى الأمن الشخصي مرتفع جدًا، كما جاء في التقرير.

وكتب ليمور: "لم تنضم عُمان إلى اتفاقيات أبراهام، وربما لن تفعل ذلك في المستقبل المنظور. لكن تحت السطح، تحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، تُدار من خلال جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)". ويستذكر معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة العبرية أن "أفرايم هاليفي الذي شغل سابقًا منصب رئيس الموساد، قوله إنه زار عُمان لأول مرة عام 1974، بتكليف من الموساد استجابة لدعوةٍ من السلطان قابوس. منذ ذلك الحين، زار سلطنة عُمان رؤساء الموساد عدة مرات، وليس هم فقط فقد زار إسحاق رابين وشمعون بيريس وبنيامين نتنياهو عُمان كرؤساء وزراء، وكان هناك وزراء ومسؤولون آخرون من مختلف الرتب حضروا إلى مسقط، خلال فترات ازدهرت فيها العلاقات بعد اتفاقيات أوسلو".


اقرأ/ي: سلطان جديد في عُمان.. تحديات "الحياد" والاقتصاد والحريات


وأضاف: "حتى في الآونة الأخيرة، شهدت عُمان زيارات تمحورت جزئيًا حول الطلب الإسرائيلي بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في سماء البلاد خلال طريقها شرقًا". مضيفًا أنه في "إسرائيل"، فوجئوا في رفض عُمان السماح بذلك بعد اعتقادهم أنه سوف يحصل باعتباره استمرارًا مباشرًا للموافقة السعودية التي قدمت خلال زيارة الرئيس بايدن للمنطقة الشهر الماضي. ويعتقد ليمور أن هذه القضية سوف يتم تسويتها قريبًا، وقبل الأعياد اليهودية القادمة بعد عدة أسابيع، على حدّ قوله.

ويعتقد ليمور أن سلطان عُمان هيثم بن طارق، سوف يواصل سياسات سلفه السلطان قابوس، وأن يكون حريصًا على الحفاظ على علاقات جديدة ومستقرة مع جميع الدولة، ومن ناحية "إسرائيل" فهذا يعني استمرار تل أبيب ومسقط في العلاقات بشكلٍ معتدل. لافتًا النظر، إلى أنه سوف يتم تسوية قضية الطيران ولكن يمكن أن هناك حاجة إلى تدخل أمريكي.

ويختتم ليمور التقرير، بقوله أن الإسرائيليين الراغبين في زيارة عُمان عليهم الانتظار، ناصحًا إياهم باستخدام جوازات سفر أجنبية قائلًا: "عمان هي مفاجأة كبيرة، على أي حال. بلد عربي يختلف عن الشرق الأوسط العصبي الذي نعرفه، مما يمنح الأمل للحظة أن المنطقة بأكملها يمكن أن تبدو وتتصرف بشكل مختلف".