الترا فلسطين | فريق التحرير
يصل وفد رسمي من حركة حماس، اليوم الأحد، إلى السعودية، لـ "أداء مناسك العمرة"، في زيارة قد تؤشّر إلى "تحسّن ما" في علاقات الحركة بالسلطات السعودية، والتي كانت تدهورت منذ سنوات.
تأمل حركة حماس من هذه الزيارة أن تكون "بوابةً لتحسين العلاقات مع الجانب السعودي وتحريك المياه الراكدة"
ووفق ما نشرته صحيفة "العربي الجديد" نقلًا عن "مصادر خاصة"، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يقود وفد الحركة، ويرافقه مسؤول العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ومسؤول مكتب الجرحى والأسرى زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.
وقال المصدر إنّ حركة حماس تأمل من هذه الزيارة أن تكون "بوابةً لتحسين العلاقات مع الجانب السعودي وتحريك المياه الراكدة"، بعد "فتور" العلاقات إثر فشل اتفاق مكة للمصالحة الفلسطينية الذي رعته الرياض في 2007.
وتبع ذلك في السنوات الأخيرة اعتقال السلطات السعودية لأكثر من 60 ناشطًا فلسطينيًا/ أردنيًا من حركة حماس، على رأسهم ممثلها محمد الخضري، الذي جرى الإفراج عنه قبل أشهر.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، غرّد السبت على تويتر قائلًا إن حركته ليست جزءًا من أي محور سياسي أو عسكري، مضيفًا "نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني".
موسى أبو مرزوق: نسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني
وتابع موسى أبو مرزوق: "نشكر كل من يقف معنا مساعدًا ومعينًا، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف آخر".
وتجدر الإشارة إلى أن آخر وفد رسمي لحركة حماس زار الرياض في تموز/ يوليو 2015، لكنّ اللقاء لم يثمر عن أي تقدم في حينه، ضمن محاولات الحركة "طي الخلافات" و"ترميم العلاقات".
وقبل نحو عامين أرسل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، رسالة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هنئهما فيها بنجاح "قمة العلا" لرأب الصدع الخليجي.
وتأتي زيارة قيادات حماس للسعودية بعد يوم من تنظيم الحركة إفطارًا جماعيًا ضمّ لقاءات مع سفراء 30 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، في النادي الدبلوماسي بالعاصمة القطرية الدوحة، وسط غياب سفير فلسطين في قطر، منير غنام.