قالت حركة حماس إنّ العمليّة المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب "غوش عتصيون" ومستوطنة "كرمي تسور" شمالي الخليل، هي رسالة واضحة بأن "المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة".
استشهاد منفذي العمليتين؛ الأولى عند محطة وقود في غوش عتصيون، والثانية على مدخل مستوطنة كرمي تسور
وقبيل منتصف ليل السبت، وقع هجوم مزدوج في تجمّع "غوش عتصيون" الاستيطانيّ، حيث اشتعلت النيران في سيارة مفخخة وانفجرت في محطة وقود، وبعدها خرج شاب من السيارة وأطلق جيش الاحتلال النار عليه، ما أدى لإصابة 4 إسرائيليين. وعلى مدخل مستوطنة "كرمي تسور" حاول شاب آخر تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ قائد لواء عتصيون في الجيش أصيب بعد انفجار السيارة في محطة وقود بغوش عتصيون.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن تفجير السيارة المفخخة كان عملية استدراج، وعندما وصلت القوات فتح مسلح النار عليها.
وعند مدخل مستوطنة "كرمي تسور"، حاول شاب آخر تنفيذ عمليّة دهس وإطلاق نار. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجنود أطلقوا النار عليه، وخلال الحادثة أصيب جنديّان، ويجري التحقق من أنّ إصابتهما قد تكون بنيران الجيش.
حركة حماس: العملية تؤكد للاحتلال أنه "لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان"
وجاء في بيان حركة حماس أنّ هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في الخليل جنوب الضفة الغربية، ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي يُصعّد فيه الاحتلال عدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة.
وقالت إن العملية تؤكد للاحتلال أنه "لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان".
واعتبر حماس أن العمليّة "صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب". ودعت لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل الخليل وبيت لحم عقب الأحداث، ونشرت حواجز عسكرية، وشرعت بأعمال بحث.