الترا فلسطين | فريق التحرير
أفادت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أقال وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا برافرمان بعد انتقاداتها للشرطة، الأربعاء المنصرم.
وتعرّض ريشي سوناك لضغوط متزايدة لإقالة سويلا برافرمان بعدما اتهمها منتقدون بتأجيج التوترات في الوقت الذي تعج فيها الشوارع البريطانية بمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.
هذه هي المرة الثانية التي تجبر سويلا برافرمان فيها على ترك نفس الوظيفة خلال ما يزيد قليلاً عن عام.
وقد أثارت برافرمان الانتقادات مؤخرًا، بعد اتهامها شرطة لندن بتطبيق "معايير مزدوجة" في الطريقة التي تدير بها الاحتجاجات على أساس الانتماء السياسي، في مقال افتتاحي لصحيفة "التايمز" اللندنية، وذلك في تحدٍ ضمني لسلطة رئيس الوزراء، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، وطالبت باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، ووصفتهم بـ"إسلاميين" و"غوغائيين"، ونعتت المسيرات بـ "مسيرات الكراهية".
وكتبت أن المسيرات لم تكن "مجرد صرخة طلبًا للمساعدة لغزة"، بل "تأكيدًا على الأولوية من مجموعات معينة، وخاصة الإسلاميين، من النوع الذي اعتدنا أن نراه في أيرلندا الشمالية"، الذي أثار الغضب في أيرلندا الشمالية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وقال متحدث باسم ريشي سوناك إن المقال نُشر دون إذن من رئيس الوزراء.
وكان المقال، قبيل نشره، تم إرساله إلى التدقيق من مكتب ريشي سوناك، الذي طالب بإجراء 10 تعديلات جوهرية، ولكن تم تجاهلها.
واتهمت الشرطة وحزب العمال سويلا برافرمان بالمساعدة في تأجيج التوترات التي أدت إلى اشتباك الجماعات اليمينية المتطرفة مع الشرطة اللندنية يوم السبت الماضي.
وقال بعض الضباط لصحيفة الغارديان إن ادعاءات برافرمان بالتحيز كانت عاملاً مهمًا في هجمات اليمين المتطرف "المستمرة" على أفراد القوة.
هذه هي المرة الثانية التي تجبر فيها على ترك نفس الوظيفة خلال ما يزيد قليلاً عن عام، إذ أمرتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس بالاستقالة في أكتوبر\تشرين الأول من العام الماضي بعد أسابيع فقط من عملها، لإرسالها معلومات سرية إلى أحد أعضاء البرلمان من عنوان بريد إلكتروني خاص.
وجاءت الإقالة ضمن تعديلات وزارية يجريها ريشي سوناك على فريقه قبيل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل. وشملت تعيين جيمس كليفرلي وزيرًا للداخلية، وإعادة تعيين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية.
وذكرت وكالة رويترز أن عودة كاميرون إلى الحكومة تشير إلى أن رئيس الوزراء يريد جلب المزيد من "الأيدي الوسطية والخبرة" بدلاً من استرضاء يمين حزبه، الذي دعم سويلا برافرمان .