الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الإثنين، أنه لم تعد هناك حاجة لبقاء الرصيف العائم الأميركي في قطاع غزة، بعدما أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات من الرصيف الأميركي.
سيندي ماكين: هناك ضرورة لوقف إطلاق النار حتى تتدفق المساعدات من برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأخرى إلى غزة على نطاق واسع
وكانت مديرة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين قالت إن البرنامج "أوقف" توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأميركي، لأنها "قلقة على سلامة طواقمها" بعد أحد أعنف أيام الحرب في قطاع غزة، في إشارة إلى مجزرة النصيرات، مبينة أن "اثنين من مستودعات برنامج الأغذية العالمي في غزة أصيبا بشظايا صواريخ" في المجزرة.
وفي حديثها مع شبكة NBC الإخبارية الأميركية، قالت سيندي ماكين إن التوقف مؤقت، ولم تحدد موعدًا لاستئناف العمل.
وأوضحت أن أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أصيب نتيجة شظايا الصاروخ التي أصابت أحد المستودعات يوم السبت، "لكن الجميع بخير".
وتابعت، "لهذا السبب هناك ضرورة لوقف إطلاق النار حتى تتدفق المساعدات من برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأخرى إلى غزة على نطاق واسع".
ويُدخل برنامج الغذاء العالمي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر الرصيف البحري الأميركي، الذي كان قد توقف عن العمل أيضًا بسبب الظروف الجوية وأمواج البحر، قبل أن يعود للعمل يوم السبت، وهو ذات اليوم الذي ارتكب فيه الاحتلال الإسرائيلي مجزرة النصيرات.
ورغم الأنباء عن مساهمة أميركية في عملية استعادة الأسرى الأربعة الإسرائيليين، وهي العملية التي أدت لمجزرة النصيرات، إلا أن القيادة المركزية الأميركية قالت في تغريدة إنه لم يتم استخدام الرصيف أو أي معداته أو أفراده أو أصوله الأخرى في العملية، وأن إسرائيل استخدمت منطقة جنوب الرصيف "لإعادة الرهائن بأمان" حسب وصفها.
وفي تعقيبه على إعلان برنامج الأغذية العالمي، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن توقف البرنامج يؤكد مجددًا عدم جدوى الرصيف البحري الأميركي، مشددًا في الوقت ذاته، "أننا لم نلمس أي مساهمة جدية له منذ تدشينه قبل شهر ونصف، للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل قطاع غزة، فلم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جدا من الشاحنات لا يتجاوز ١٢٠ شاحنة".
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، أن الرصيف العائم الأميركي "كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأميركية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا، وإظهار أن لها جهودًا ميدانية للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني إنسان داخل غزة".
المكتب الإعلامي الحكومي: الرصيف العائم الأميركي "كذبة إنسانية باعت من خلاله الإدارة الأميركية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه"
وتابع، "لو كانت الإدارة الأميركية جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نواياها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة في الجانب المصري، ولما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالادعاء كذبًا أكثر من مرة على لسان عدد من مسؤوليها عن زيادة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة".
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه، الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا جراء العدوان، وعدم إدخال المساعدات وظهور مؤشرات المجاعة في مختلف مناطق القطاع، سيما في شمال غزة.