الترا فلسطين | فريق التحرير
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل يومي، اقتحام بلدة إذنا غرب محافظة الخليل، بغرض التنكيل بعائلات الشهداء الثلاثة منفذي عملية إطلاق النار في مستوطنة "ادورا" المقامة على أراضي البلدة يوم الجمعة الماضية.
وبعد منع العائلة من إقامة بيت عزاء أو تعليق لافتات أو أي تجمع عقب استشهاد أبنائها، عادت قوات الاحتلال ونكلت بالأهالي حتى داخل المنزل.
قوات الاحتلال داهمت بيت عزاء أقيم للشهداء وحطمت الكراسي وصادرت المقتنيات واعتدت على الأهالي.
وفجر السبت الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد إسماعيل أحمد يوسف أبو جحيشة (19 عامًا)، ومحمود عرفات يوسف أبو جحيشة (16 عامًا) وعدي إسماعيل يوسف أبو جحيشة (16 عامًا)، وهم أبناء عمومة، وارتقوا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوبهم، قرب مستعمرة "أدورا" المقامة على أراضي المواطنين قرب بلدة إذنا غرب الخليل.
ويقول رئيس بلدية إذنا جابر اطميزي لـ"الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال داهمت منازل الشهداء الثلاثاء، واعتدت على الأهالي بالضرب واعتقلت عددًا منهم، من قرابة الدرجة الأولى وحتى الثانية، وصادرت نحو 20 مركبة طوال الأيام الثلاثة الماضية.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الأحد، حارة أبو جحيشة وسط بلدة إذنا للمرة الثالثة، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة على منزل المواطن إبراهيم أبو جحيشة، وديوان العائلة.
وفي هذا السياق يقول جابر اطميزي، إن قوات الاحتلال داهمت في المرة الأولى بيت عزاء أقيم للشهداء وحطمت الكراسي وصادرت المقتنيات واعتدت على الأهالي.
وتابع، أن الاحتلال عاد أمس الأحد واقتحم منازل الشهداء واعتدى بالضرب عليهم حتى داخل المنزل، ووجهوا لهم تحذيرًا شديد اللهجة بمنع إقامة أي بيت عزاء.
وأكد جابر اطميزي، أن ضابط جيش الاحتلال أبلغهم بأنه سيقوم بتدمير المنازل في حال إقامة بيت عزاء مجددًا.
وبحسب اطميزي، فإن العقاب الجماعي امتد إلى أهالي البلدة بشكل عام، من إغلاق لكافة مداخلها ومنع الخروج والدخول إليها، وإطلاق النار المستمر، وإطلاق قنابل الغاز والصوت، حتى على المصلين في المسجد.
وكان ثلاثة شبان قد تسللوا، يوم الجمعة الماضي، من بلدة إذنا إلى داخل مستوطنة "أدورا" القريبة، ونفذوا عملية إطلاق النار، بحسب ادعاء الاحتلال، أدت إلى إصابة جنديين من جيش الاحتلال، قبل أن يقوم الجيش بتصفيتهم.