الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين تأجيل مؤتمرها السنوي لإطلاق فعاليات الميلاد، بعد احتجاجات مؤسسات بيت لحم وجمعياتها وبلديتها على عقد المؤتمر في مدينة رام الله، لأول مرة.
اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس لم تحدد موعدًا ومكانًا جديدًا للمؤتمر الصحافي. بينما جددت بلدية بيت لحم دعوتها إلى حضور مؤتمرها الصحفي السنوي التقليدي الخاص بالأعياد الميلادية في موعده المقرر سلفًا يوم السبت القادم
وكانت اللجنة الرئاسية قد دعت لحضور المؤتمر الصحفي لإطلاق فعاليات الأعياد الميلادية يوم الخميس القادم في قاعة منظمة التحرير في رام الله، لكنها أجلت القرار "على ضوء سوء التفاهم الذي رافق دعوة اللجنة لعقد مؤتمرها السنوي المتعلق بشؤون الكنائس وأعياد الميلاد على مستوى الوطن وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس، والذي يعقد دوريًا في محافظات الوطن، واستجابة لتدخلات بعض الأخوة المسؤولين" وفقًا لإعلان اللجنة.
وأفاد مصدر من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس أنه لم يتم تحديد موعد ومكان للمؤتمر الصحافي. بينما جددت بلدية بيت لحم دعوتها إلى حضور مؤتمرها الصحفي السنوي التقليدي الخاص بالأعياد الميلادية في موعده المقرر سلفًا يوم السبت القادم، في قاعة فيينا في مبنى بلدية لحم.
وقالت بلدية بيت لحم إنها حددت منذ ثلاثة أشهر موعد المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن رسالة الميلاد وإطلاق الفعاليات، وتم توجيه الدعوات للصحافة المحلية والدولية منذ الأسبوع الماضي، كما تم عقد اجتماع من قبل رئيس بلدية بيت لحم مع مدراء الأجهزة الأمنية وممثلي الكنائس والمجموعات الكشفية ومؤسسات المدينة لإعلامهم ببرنامج عيد الميلاد والتنسيق معهم منذ الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال عضو البلدية ورئيسها السابق أنطون سليمان لـ الترا فلسطين، إن بيت لحم هي عاصمة الميلاد ومكان ميلاد المسيح، وهي صاحبة الحق في الإعلان عن بدء فعاليات الأعياد الميلادية على مستوى الأرض المقدسة منذ عشرات السنين، مؤكدًا أن البلدية ترفض أن تنازعها على هذا الحق أي جهة، أو أن تحاول أخذ دورها في هذا الموضوع، وستعقد المؤتمر في موعده يوم السبت القادم.
بلدية بيت لحم ترفض أن تنازعها أي جهة على حقها التاريخي في إعلان بدء فعاليات الأعياد الميلادية في الأرض المقدسة أو أن تحاول أخذ دورها في هذا الموضوع
وأضاف أنطون سليمان، أن المؤتمر الصحافي يعقد منذ عشرات السنين في بلدية بيت لحم وتعلن فيه عن بدء فعاليات الميلاد، لأن العالم كله ينظر إلى مدينة بيت لحم كمركز الاحتفال والاهتمام، وبالتالي بيت لحم تصدر رسالة سلام سنويًا للعالم تتحدث فيه عن الوضع الفلسطيني وما يدور في المنطقة خلال فترة الأعياد الميلادية من أجل لفت انتباه العالم إلى بيت لحم والأرض الفلسطينية.
وكان مجلس بلدية بيت لحم قد عقد جلسة غير عادية، الإثنين، وأصدر بيانًا صحفيًا وصف فيه الإعلان عن المؤتمر في رام الله بأنه "محاولة الالتفاف على شرعية بيت لحم، وحقها التاريخي في إقامة وترتيب أعياد الميلاد"، مؤكدة تمسكه "بحق بيت لحم التاريخي بإقامة وترتيب الأعياد الميلادية، بحكم موقعها ومكانتها ودورها كعاصمة الميلاد ومهد السيد المسيح".
من جانبها، أكدت الجمعيات المسيحية في بيت لحم على "حق بلدية بيت لحم الرئيسي في تنظيم وإطلاق فعاليات أعياد الميلاد في بيت لحم بما في ذلك المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي"، مناشدة أعضاء مجلس بلدي بيت لحم بالمحافظة على هذا الحق.