31-مارس-2024
تعاون استخباراتي غير مسبوق بين أمريكا واسرائيل

مخاوف من استخدام المعلومات الأمريكية في تدمير بنية تحتية وقتل مدنيين | epaimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، أن مذكرة تفاهم تم إبرامها بين الأمريكيين والإسرائيليين بعد عملية طوفان الأقصى، أدت إلى أن يقدم الأمريكيون معلومات استخباراتية غير مسبوقة للإسرائيليين، ونتيجة لذلك تواجه إدارة بايدن انتقادات بأن هذه المعلومات ربما أدت لقتل مدنيين فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.

دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل يهدف إلى المساعدة في تحديد مواقع قادة كتائب القسام، والعثور على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، ومراقبة المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومنطقة الغلاف الاستيطاني

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين زعمهم أن دعم وكالة الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل يهدف إلى المساعدة في تحديد مواقع قادة كتائب القسام، والعثور على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، ومراقبة المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومنطقة الغلاف الاستيطاني، بما يضمن منع اقتحامات مستقبلية لإسرائيل.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون، أن الولايات المتحدة تشارك مع الإسرائيليين "معلومات استخباراتية خام" مثل لقطات فيديو حية من طائرات بدون طيار، ولا تشارك معلومات استخباراتية يمكن أن تستخدم مباشرة في تنفيذ ضربات برية أو جوية من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" في تقريرها، أن اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية حظي بالسرية وتلقى تدقيقًا أقل من مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.

وأضافت، أن بين المخاوف التي أثارها الاتفاق، مسألة غياب الرقابة المستقلة على تقديم هذه المعلومات الاستخباراتية، للتأكد أن توفيرها للإسرائيليين لا يؤدي إلى ضربات تقتل المدنيين دون مبرر أو تلحق ضررًا بالبنية التحتية.

وقال النائب الديمقراطي جيسون كرو، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إنه "يشعر بالقلق ويريد التأكد أن تبادل المعلومات الاستخبارية يتوافق مع قيمنا ومصالح أمننا القومي".

وكتب جيسون كرو إلى أفريل هاينز، رئيسة الاستخبارات الأمريكية، أن "المعلومات الاستخباراتية التي نشاركها مع إسرائيل لا تخدم مصالحنا". وأضاف، أنه التقى بشكل منفصل مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ومسؤولين في المخابرات الأمريكية، ووجد تناقضات كبيرة في روايات الجانبين عن حصيلة الضحايا المدنيين.

وقال إن هناك "تناقضات كبيرة إلى حد ما" بين روايات الجانبين فيما يتعلق بعدد الضحايا.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية تجمع حالات من الانتهاكات المحتملة لقوانين النزاع السلح في غزة، كجزء من تقرير نصف شهري بعنوان "ملخص الأعمال غير المشروعة المحتملة لأزمة غزة".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي: "نحن نشهد مستويات غير مسبوقة من التنسيق الاستخباراتي"، مؤكدًا أنه خلال 30 عامًا قضاها في الجيش الإسرائيلي، لم يكن مستوى الاستخبارات والتعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة أعلى مما هو عليه الآن.