انتهز الوزيران في حكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان وزير الحرب، ووزير المعارف نفتالي بينيت، احتجاج الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 على إعلان ترامب بشأن القدس، للتحريض عليهم والدعوة إلى مقاطعتهم، والتهديد بقمعهم بقوة.
وركّز الوزيران في تحريضهما على أهالي واد عارة، إذ قال ليبرمان: "هؤلاء الناس لا ينتمون لدولة إسرائيل، لا توجد لهم أي صلة بالدولة ويجب مقاطعتهم اقتصادياً لكي يفهموا أنه غير مرغوب بهم هنا، إنهم ليسوا جزءاً منا".
ليبرمان يدعو إلى مقاطعة أهالي وادي عارة اقتصادياً ويتهمهم بـ"دعم الإرهاب"، وبينيت يحذرهم من اختبار صبر إسرائيل
وتابع ليبرمان تحريضه في حديثه لإذاعة جيش الاحتلال، إذ قال: "لقد رأينا إرهابيين يخرجون من وادي عارة وشاهدنا في أم الفحم جنازة للإرهابيين الذين قتلوا رجال شرطة في جبل الهيكل (المسجد الاقصى). لقد شارك الآلاف وشاهدنا المواعظ في المساجد، ورأينا إرهابياً انطلق من وادي عارة يخرج لقتل الناس في تل أبيب".
وأضاف، "لقد شاهدت الآلاف من الناس في نفس الجنازة في أم الفحم للإرهابيين، وسمعت نفس المواعظ في المساجد. جميعها كانت مواعظ للتحريض".
أما الوزير بينيت، فقد هدد خلال حديث إذاعي أهالي وادي عارة بخطوات قمعية، وقال: "لا أقترح على عرب إسرائيل، وعلى أولئك العرب الذين يشاغبون، اختبار قوة صبرنا".
وطالبت شخصيات رسمية إسرائيلية عديدة من قبل بإجراء تبادل سكان في أي اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين لاحقاً، يتم خلاله استبدال المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، بالمناطق ذات الأغلبية الفلسطينية في أراضي 48، مثل وادي عارة، هذا عدا عن أن الفلسطينيين في هذه المناطق يُعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
اقرأ/ي أيضاً: